الأحداث الكبيرة تكشف عن الحقائق والمعادن، ويوم الجمعة الماضي برهن على أن المملكة العربية السعودية أسرة واحدة، في السرّاء والضرّاء. حالة الفرح التي انتابت الأمة بعودة سمو ولي العهد سليمًا معافى تجسّدت في ابتسامة عربضة، سطّرها الوطن بكل شرائحه، كل ما حدث في ذلك اليوم يؤكد على التلاحم الذي تميّزت به بلادنا من قمة الهرم، إلى عمق الشعب، ومن القلب إلى جميع القلوب، وتترجم الأحداث نفسها، ويستهل سمو ولي العهد مهامه بزيارة مصابي القوات المسلحة البواسل، ويقبّلهم بمكارم الأخلاق، وطيب الأصل. التهنئة للجميع بعودة سمو ولي العهد، وفخر للجميع هذا الحب الصادق، والمشاعر الفياضة. الرياضة كان لها نصيب من مكارم سلطان الخير، عندما أعلن الأمير سلطان بن فهد، ابتهاجًا بالحدث الكبير، والفرح الذي عمّ الوطن العفو عن الموقوفين من الرياضيين، متمسكًا بنهجه بالتفاعل مع الأحداث، والتسامح، والتأكيد على مبادئ الرياضة الراسخة في أعماقه التي تنم عن فروسيته، وشكرًا لسلطان الرياضة. الرمز الخالد كلّما مرّت (القلعة) بأزمة، ظهر الرمز الخالد، في التوقيت المناسب، وبصمته وحكمته، ليقدّم الحلول العملية، بعيدًا عن الشفوية التي لا تقدّم وقد تؤخّر. وتعالوا لنحسبها.. فبالأمس كانت عشرة ملايين، وقبلها خمسة ملايين، وعشرة أخرى، والمجمل (25) مليونًا في موسم واحدٍ، ولم ينتهِ بعد، ولم يترك رئيس هيئة أعضاء شرف الأهلي الأمير خالد بن عبدالله سبيلاً لتميّز (القلعة) إلاّ وسعى إليه، وإدارة الأهلي محظوظة بما تجده من دعم، فالإدارات الأخرى تشتكي قلة الدعم، وقلة الخبرة والتوجيه، وتجد نفسها وحيدة تتلاطم وسط الأمواج، أمّا في الأهلي فالوضع مختلف، ومقارنة بسن اللاعبين في الفريق الكروي فإن الوضع يحتاج لانتظار ودعم بعناصر مميّزة أجنبية ومحلية، وستعود القلعة قوية، أمّا الألعاب الأخرى، فالإنجازات تتحدّث عن نفسها، وأيادي الرمز بيضاء على كل الألعاب، والشواهد عدّة ولا تحتاج إلى تفصيل. أحوال الاتحاد الكل يتحدّث عن الاتحاد والأوضاع الراهنة، ومن الطبيعي بعد الخسارة القاسية أن تكثر الانتقادات.. في الاتحاد، وفي العميد بالتحديد، فالجماهير تختلف عن غيرها، وفي الأندية الأخرى بعد الخسائر يصعب على الصحفي الميداني، والمصور أن يقترب، وفي الاتحاد العكس، أين أنتم؟ نريد أن نتحدّث، فلهم آراء وانتقادات وتصحيحات نابعة من حب صادق، فقد اعتادوا على الجو الديموقراطي، وحرية الرأي، والانتقادات اللاذعة والمباشرة، سواء لرئيس النادي، أو الأجهزة الإدارية الفنية واللاعبين، والإعلام أيضًا جميعهم يطالهم النقد، ومن أراد أن يغير في تركيبة الاتحاد، وثوابته المتوارثة حتمًا سيخسر.