قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع الدفاع المدني في جدة بإسكان أكثر من 22 ألف مواطن ومقيم من المتضررين في الأحياء المنكوبة بجدة من جراء السيول في أكثر من 800 وحدة سكنية مفروشة. واوضح المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وجّه بحثِّ المستثمرين في الوحدات السكنية المفروشة التي لم تنته إجراءات تصريحات تشغيلها على فتح وحداتهم السكنية وإيواء المتضررين شريطة أن يكون المبنى مرخصاً من ناحية السلامة الإنشائية والوقائية. مشيرا الى انه تم الاعتماد على خطابات الدفاع المدني الخاصة بتحويل الأسر للشقق السكنية المفروشة في حال فقدان المواطن لأوراقه الثبوتية نتيجة جرف السيول للبيوت أو السيارات. وحول ما اثير من عدم تعاون بعض أصحاب الشقق في إسكان المتضررين، نفى العمري حدوث ذلك على الوجه الذي تناقلته الصحف، موضحاً: "أن عدم التعاون من بعض الملاك لم يكن من هذا القبيل، ولكن لتواجد عدد من الملاك ممن يملك القرار خارج جدة وقت الكارثة ولامتلاء بعض الوحدات السكنية كون الحادث وقع أثناء إجازة الحج ، إضافة إلى أن عدداً من الأسر لم يكن يحمل أوراقاً ثبوتية وهناك تعليمات من وزارة الداخلية تؤكد على عدم إسكان أي شخص إلا بعد تقديمه لأوراقه الثبوتية، وهذا حدث في اليوم الأول تقريباً من الكارثة، ولكن في اليوم الثاني فتح الملاك وحداتهم السكنية بل إن البعض منهم فتحها مجاناً". وأهاب العمري بأي مواطن متضرر واجه مشكلة مع أي من الوحدات السكنية بالمبادرة بالإبلاغ مباشرة عن طريق اللجان الموجودة في تلك المواقع أو على فاكس الهيئة العامة للسياحة والآثار بجدة (02420334)، مقدما في الوقت ذاته الشكر لكافة ملاك ومشغلي الوحدات السكنية المفروشة الذين أبدوا هذا التعاون غير المستغرب في هذا البلد المعطاء.