ضربت أسرة سعودية بهجرة النجف التابعة لمحافظة ينبع أروع الامثلة في صدق العقيدة وحب الوطن إثر تنافس ثلاثة أشقاء من المرابطين بالقوات المسلحة بجبهة القتال الدائرة بجبل دخان في سبيل طرد المتسللين الخونة للحدود الجنوبية ورغم إصابة الشقيق الأصغر لعائلة المواطن سليمان الجهني بثلاث طلقات غادرة اخترقت صدر العريف حامد سليمان الجهني اثناء قيامه بالتمشيط المظلي بجبهة القتال إلا أن ذلك لم يثن الشقيق الأوسط وكيل رقيب علي سليمان الجهني في التوجه مع زملائه بالقوات المسلحة للمشاركة حيث لازال يواصل العمل في خندق الشرف فيما ينتظر شقيقهم الثالث الرقيب محمد سليمان دوره لنيل نصيبه من وسام الدفاع عن تراب الوطن ... «المدينة» بدورها حضرت لمنزل أسرة الجهني والتقت بالعريف المصاب. قصة البطولة رجاء الله سليمان الرفاعي الابن الأكبر والذي يعول الاسرة بعد وفاة والدهم ووالدتهم مؤكدا أن ماقام به أشقاؤه الثلاثة ماهو إلا شيء بسيط من حق هذا الوطن ويسرد رجالله تفاصيل اصابة شقيقه قائلا: أثناء قيام شقيقي حامد والذي يعمل بمظلات القوات المسلحة بتمشيط الخطوط الأمامية بجبهة القتال الدائرة ضد المتسللين وكعادة هؤلاء المتسللين الجبناء تظاهر اثنان منهم بأنهم نساء نازحات حيث تدثرا بالملابس النسائية وقاما بإطلاق النار على شقيقي الذي لم تمنعه الاصابة في بداية الموقف من مواجهة هؤلاء المتسللين الذين لقوا مصيرهم وجزاء عملهم وبين أن شقيقه الاوسط علي يعمل وكيل رقيب بالقوات المسلحة وهو الآن يكمل المهمة بجبهة الحرب وقد اتصل علينا امس مفتخرا أنه قد شارك مع زملائه البواسل في قتل عدد من المتسللين الخونة. حياض الوطن واستطرد قائلا ينتظر شقيقي الثالث محمد سليمان الجهني والذي يعمل رقيبا بقسم المدرعات دوره للمشاركة في الدفاع والذود عن حياض الوطن وهو يمني النفس بأن تكون هذه الفرصة في أقرب وقت لتطويق جسده بهذا الوسام العظيم ويلتقط طرف الحديث العريف المصاب حامد سليمان الجهني والذين لازال يقاوم مكان الطلقات النارية التي اخترقت صدره مبينا أن هذه الاصابة يعتبرها بمثابة وسام فخر له ولاسرته يزين صدره وسوف يطلع على آثارها مستقبلا جميع ابنائه مؤكدا ان امنيته الآن هو زوال الاصابة للعودة مع زملائه بجبهة القتال وبين العريف المصاب أنه وجد اهتماما كبيرا من جميع المسؤولين اثناء اصابته حيث وجهت القيادة بنقله بطائرة الاخلاء الطبي من جازان إلى المستشفى العسكري بتبوك ثم نقل على وجه السرعة بالاخلاء الطبي إلى المستشفى العسكري بالرياض.