قالت منظمة العفو الدولية امس إن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران هي الأسوأ في العشرين عاما المنصرمة. وتضمن تقرير المنظمة وقائع بالتعذيب والاغتصاب وأعمال قتل غير مشروع. فيما منحت جامعة أوسلو النرويجية عبر اقتراع «نظمته على موقع الفيس بوك» لقب «دكتاتور العام» للمرشد الاعلى للثورة الايرانية، آية الله علي خامنئي، لتفوقه على 11 متنافسا اختارهم خبراء دوليون في حقوق الانسان وأصدروا بهم لائحة بالأكثر تنكيلا بشعوبهم هذا العام، وهي جائزة يتم منحها لأول مرة. وجاء الاعلان عن أول فائز بها قبل تسلم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، جائزة نوبل للسلام أمس وتتضمن لائحة الممعنين تعذيبا بشعوبهم أسماء مثل زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ ايل، والرئيس الزيمبابوي روبرت موغابى، اضافة الى رئيس المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، الجنرال ثان شوي. يأتي هذا اتهم وزير الامن الايراني حيدر مصلحي رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني بعدم الاعتراف بولاية الفقيه مشيرا الى ان خطابه الاخير فى مشهد يؤكد على ذلك.. واضاف في حديث للطلبة بمدينة قم ان رفسنجاني يعلم جيدا ان الناس في ايران ستعزل أي مسؤول مهما كانت وظيفته اذا كان يشكك بولاية الفقيه. تقرير منظمة العفو الدولية يأتى في أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل والتي أجريت في يونيو حزيران الماضي. وطالبت المنظمة في تقريرها خامنئي بالسماح لخبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بزيارة بلاده للمساعدة في إجراء تحقيق. وأضاف التقرير إن التحقيقات الرسمية إلى الآن «يبدو أنها تهتم بالتستر على الانتهاكات أكثر من اهتمامها بالوصول إلى الحقيقة.»ورفضت إيران من قبل انتقادات وجهت إليها بشأن سجلها في حقوق الإنسان. وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية في بيان لها «ينبغي محاسبة مرتكبي الانتهاكات من أعضاء الميليشيات والمسؤولين على وجه السرعة ولا ينبغي إعدام أي شخص تحت أي ظرف من الظروف.» ويصف التقرير مزاعم بالانتهاكات قبل الانتخابات وخلالها وبعدها على وجه الخصوص عندما نشرت السلطات ميليشيا الباسيج والحرس الثوري لقمع التظاهرات احتجاجاً على نتائجها المتنازع عليها. وتسببت المظاهرات الجماعية الرافضة لإعادة انتخاب الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد في سقوط إيران في براثن أزمة غير أن مظاهرات المعارضة لم يعد يحتشد بها مثل تلك الأعداد الهائلة التي تدفقت بأعداد هائلة على الشوارع في أعقاب انتخابات 12 يونيو حزيران مباشرة. وقال مير حسين موسوي الذي خسر انتخابات الرئاسة حدوث تلاعب في الانتخابات. وقال التقرير إن بعضا ممن احتجزوا خلال المظاهرات أجبروا على الفرار من إيران. وأشار التقرير إلى أحد المعتقلين السابقين سجن لمدة 58 يوما في سجن كهرزاك والذي قال إنه ظل في حاوية شحن طوال مدة سجنه ولم يسمح له بالاتصال بأسرته سوى بعد 43 يوما. وقالت صحراوي «ينبغي توفير الحماية من التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة لأي معتقل أو محتجز. ويجب الإفراج عن معتقلي الضمير. أما أولئك الذين أدينوا في ظل محاكمات غير عادلة - التي تضمنت «محاكمات هزلية» كانت بمثابة سخرية من العدالة - فينبغي إعادة محاكمتهم أو الإفراج عنهم.»وأضافت «يجب إلغاء جميع أحكام الإعدام التي أصدرتها تلك المحاكم وإجراء محاكمات نزيهة للمحتجزين الذين لم تتم محاكمتهم بعد».