طالب الدكتور أيمن سويد الآباء وأولياء الأمور بألا يربطوا دراسة أبنائهم للقرآن الكريم بالعقاب والحرمان، حتى لا ينفروا منه ويملوا حفظه، بل ناشدهم أن يكثروا لهم من المكافآت حتى يحببوا إليهم القرآن الكريم كتاب الله. وكشف سويد عن حبه العميق للقراءة والمطالعة، موضحاً أن قراءاته متنوعة وليست محصورة في جانب معين، فهو يقرأ كتباً في الفقه والتجويد والمطالعة والشعر الإسلامي، كما يهوى بشكل خاص قراءة تراجم العلماء لأنها تعطي الإنسان خلاصة تجاربهم. هذه الآراء وغيرها نجدها في الحوار التالي: كيف قضيت معظم أوقات طفولتك؟ من نعم الله علي أن التحقت بالمسجد في الصف السادس الابتدائي، وهي سن مبكرة وهذا من فضل الله عز وجل أن فطرني على حب المطالعة والقراءة وهذا شيء أشكر الله عليه ومنذ صغري كنت أحب المطالعة والشعر الإسلامي، وكنت أحب المنظومات في الفقه وأحب التي في التوحيد والتجويد وفي العلوم الشرعية الأخرى وفي ألفية بن مالك وغيره، وهناك قصة حدثت لي في مرة من المرات ضرب أحد الكرة في بطني فأوجعتني جدا فلم ألعب مرة أخرى وكأن الله عز وجل يقول (لم أخلقك لهذا الأمر). ما هي الكتب التي يفضل الشيخ قراءتها في أوقات فراغه؟ أنا أفضل قراءة كتاب النشر في القراءات العشر وأيضا أحب قراءة قصص العلماء وتراجمهم لأن تراجم العلماء تعطيك زبدة حياتهم وأرى فيها الإيجابيات وأقتدي بها وإذا رأيت السلبيات ابتعدت عنها و تجنبتها. أين تحب أن تقضي معظم أوقات فراغك ؟ لا أوقات فراغ لدي. أذكر لنا النشاطات أو الرياضات التي تستمتع بعملها في أمور حياتك؟ أحب المشي بعد العشاء وكذلك السباحة. هل أنت من هواة السفر إلى الخارج؟ ما هي الدولة التي تحب الذهاب إليها؟ وما الذي يجذبك إليها؟ السفر إن كان لنفع وفائدة كإقامة ندوة علمية أو زيارة حلقات قرآنية أو الأقرباء فهذا لا بد منه وخلال بعض الأوقات أذهب إلى منتزه جميل أو شاطئ البحر أو لأي مكان يروح الفرد فيه عن نفسه. هل كنت تتمنى أي أمنية في أيام طفولتك أو شبابك وهل تحققت؟ الحمد لله فقد كنت أتمنى أن أقرأ على أستاذنا الشيخ عبد العزيز عيون السود القراءات العشر الكبرى وقد تحقق هذه الأمنية بفضل الله تعالى وختمت على يديه قبل وفاته بخمسة أشهر وثلاثة عشر يوماً. ما هي أفضل الوسائل التي تتبعها في تربية أبنائك؟ التحبيب في الله وكتابه ورسوله وأيضا أدلهم على القرآن ولا أجبرهم عليه وبين الفينة والأخرى أذكر لهم بعض صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحبوه ويحبون الاقتداء به من غير إجبار وأنصح كل أب أن لا يقرن تعليم أبنائه للقرآن بالعقاب أو بالحرمان فلا يقول له: إن لم تحفظ فلن آخذك للتنزه وإن لم تحفظ فسوف أبقيك في المنزل فهذا مؤذٍ بل يجب عليه أن يقرن القرآن بالهدية والبسمة بدلا من أن يقول إن لم فلن آخذك بل يقول إن حفظت فسوف أخذك وإن حفظت فسوف أكافئك ويكون مقرونا بالعطية والهدية وليس مقرونا بالعبوس والحرمان. ما هي نصيحتك التي تقدمها للشباب؟ هي كلمة واحد ( اغتنموا شبابكم فإنه إن ذهب فلن يعود، واغتنموه بما يعود عليكم بالنفع في الدنيا والآخرة).