تؤكد د. د. أمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أن الشريعة الإسلامية وضعت ضوابط صالحة لكل زمان ومكان ومنها ملابس النساء ،حيث لم تحدد الشريعة الإسلامية زياً معيناً أو لم يفرض الإسلام ارتداء المرأة ملابس معينة ، وإنما ترك للمرأة الحرية المطلقة ولكن وضع ضوابط لا يمكن أن تحيد المرأة عنها وأهمها أن تستر جسدها ،موضحة أن ارتداء البنطلون يجب أن يكون فضفاضاً وأن ترتدى عليه ملابس أخرى فضفاضة أيضاً إلى ما تحت الركبة بحيث لا يلفت النظر وألا يشف ، أما أن يكون البنطلون عبارة عن بنطلون يصف جسدها وبلوزة قصيرة, فالتمدن لا يلغى الثوابت التى اقرها الدين. وتقول نصير استغرب من الاستشهاد بالقرآن والسنة فى غير مواضعها ، وهذه الحقيقة تظهر فى بعض المجتمعات التى تتمتع ببعض النطاعة يلبسون الدين بما ليس فيه،فيذهب الى أن الاسلام يبيحه أو يحرمه لتوثيق رأيه وهو فى بعض الاحيان يكون نوعاً من الرعونة والاستهجان،لافتة أن لكل عصر من العصور ثقافته ومسألة اللباس هناك ضوابط أخلاقية وضعها المشرع لستر العورة تبعاً لثقافة كل بلد ، وأن ترك هذا الامر لثقافة كل حضارة وكل موقع ما يتوائم معه من أنواع الألبسة وفى كل الأحوال يجب أن يستوفى شروطه التى وضعها الإسلام وهو الزى الإسلامى المحتشم،حيث قوله تعالى(وليضربن بخمرهن على جيوبهن)ومما يؤكد المقصد الإسلامى قوله تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) إذا فالملبس والمعاملة واختلاط المجتمع لابد أن يتوافر فيه غض البصر وعفة القلب والنفس لدى الرجال والنساء، وعلى المرأة ألا تكون ملفتة للأنظار وأن تكون غايتها رضا الله عز وجل فيما ترتدى ، من أجل ذلك يجب أن يكون الزى متسقاً مع تعليم الدين الاسلامى من خلال ضوابط لباس المرأة وزينتها ، وذلك لأن اللباس والزينة من الأسلحة أيضاً التي يحاربنا بها الغرب من خلال المرأة بل الأمة كلها في هذا العصر ، وكان من نتائج ذلك أن تجاوزت كثير من النساء حدود الإسلام في اللباس والزينة بصورة كبيرة لضعف الوازع الدينى .