مؤتمر الأدباء السعوديين هل هو مؤتمر الأدب أو هو اجتماع تشاوري للأدباء؟ ما نصيب الأدب إنتاجًا، ونشرًا وتوزيعًا من مساحة المؤتمر. وما نصيب الأديب الذي أضيف المؤتمر إليه جمعًا. إن هذا المؤتمر الثالث للأدباء السعوديين يأتي في نهاية العقد الرابع من عمره، دون تدخل تنشيطي لإعادة النظر في عنوانه أو اسمه. ولو بإشارة سريعة إلى القصد من جوهر المؤتمر. ولقد تنازع هذه الدورة الثالثة لهذا المؤتمر غير جهة ثقافية منذ اختتام فعاليات الدورة الثانية له. بدءًا برغبة نادي جدة الثقافي الأدبي ورعاية الشباب، ونادي مكة الثقافي الادبي، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. حتى استقر أمر إقامته بوزارة الثقافة والإعلام. ولعل هذه الوزارة النشطة ذات العلاقة الإدارية والتمويلية لمناشط الثقافة والأدب قد وقفت على ما تمّ إنجازه من بحوث نظرية وتطبيقية في المؤتمرين الأول والثاني. والتوصيات المنبثقة من حاجات الأدب والأدباء. تمهيدًا لتنشيط المتعثر منها واستثمار الفاعل منها في المشهد الأدبي على قلته. ولعله من النظر الى مكانة المؤلف، فالكتاب ينظر إلى تقويمه غير مرتبط ذلك التقويم باسم المؤلف، ومكانته الوظيفية والاجتماعية. ويحدوني أمل كبير عشته منذ انعقاد المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين وهو تكوين أمانة عامة للمؤتمر تكون مهمتها تحديد مواعيد المؤتمر. وإعادة النظر قبل ذلك في اسمه، والإعلان عن محاور كل دورة وتوجيهها إلى أن تكون محاور متخصصة وليست عامة، وأن تكون للمؤتمر شخصيته المستقلة التي لا تتقاطع وتتداخل مع الملتقيات الأدبية والثقافية التي يقوم بإعدادها مجموعة من الأندية الأدبية. ويبدو لي أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثالث للأدباء السعوديين قد وقفت على كل ما من شأنه أن يسهل مهمة هذا المؤتمر من حيث طبيعة الموضوعات التي أعدت للمؤتمرين السابقين. وبعض الأفكار الجديدة التي كانت تبحث في الإعداد لهذا المؤتمر الثالث في الجهات الأدبية التي سبقت الإشارة إليها. وأذكر إنني قدمت مشروعًا متكاملاً لهذا المؤتمر إلى الجامعة الإسلامية في الاجتماع التحضيري الذي تم برئاسة معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد العقلا بيّنت في ذلك المشروع أهمية استمرار المؤتمر بصيغ وصور بعيدة عن التقليد، أضف إلى ذلك ما قدمه الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين في ذلك الاجتماع. أتمنى لهذه الدورة الثالثة من مؤتمر الأدباء السعوديين أن تنجح في تحقيق بعض محددات، واستحقاقات الأديب السعودي.