وصف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة أوضاع سدود مياه الأمطار بالمطمئنة، والقادرة على مواجهة السيول، ولله الحمد، وأن الحفاظ على منطقة المدينةالمنورة ومنطقة الحرم بالذات هي من الأولويات، حيث أن تلك المشاريع طرحت قبل 8 سنوات. وكانت هناك بعض الأقوال أو الأخطار باحتمالية وصول السيول إلى الحرم النبوي الشريف، وصدر الأمر السامي قبل مدة واتخذت جميع الإجراءات اللازمة بما في ذلك السدود وهي مشاريع منتهية بالكامل، وقال سموه: لقد وقفنا على السدود ولدينا مراجعة دائمة للأودية والسدود والاحتمالات القادمة، وما هو مطروح الآن أن المملكة مقبلة على تغيرات مناخية والاستعداد لابد أن يكون على هذا الأساس والتعليمات دائماً واضحة، وموضوع السيول والتعامل مع السيول، مثل كل شيء وخصوصاً بعد التجربة التي حصلت في مدينة جدة، ولصعوبتها فإن أضعف الإيمان لابد أن نقف مرة أخرى للتأكد من كل التفاصيل، والتقارير التي عندنا مطمئنة وسنقف عليها ونتأكد منها وسنطمئن الناس بإذن الله. خدمة الحجيج وأكد سمو أمير المدينة رئيس لجنة الحج بالمنطقة أن خدمة الحجيج هي من أهم الأشياء التي يتشرف بها الوطن وقيادته، وقال: إن الدعم والإمكانيات التي توفرها الدولة وراء هذا النجاح الكبير المنقطع النظير، حيث سبق وأن قال خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، إن نهاية موسم الحج هو بداية الإعداد للموسم الثاني، وهذه المنهجية أكد عليها سمو سيدي النائب الثاني رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، حفظه الله. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس الأول بالجناح الإعلامي بمعرض إدارة الشراكة في عملية الحج “بنيان”، وذلك بعد قيام سموه يحفظه الله بجولة تفقدية على بعض القطاعات العاملة بالحج، وذلك للوقوف عن كثب على سير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف في بداية موسم ما بعد الحج، حيث بدأت الجولة بزيارة غرفة العمليات التابعة لوحدة التنسيق والمتابعة بسكرتارية لجنة الحج بمركز خدمات الحجاج بطريق العيون. أسلوب منهجي مقنن وقال سمو أمير المدينة نحن دائماً نعمل للحج من نهاية الموسم الأول وذلك من خلال الأسلوب المنهجي المقنن، حيث أدخلت التقنية وتم تدريب جميع العاملين عليها، وهذا من أهم أسباب النجاح وتحسين الأداء ونشحذ الهمم ونشيد بجميع من عمل معنا في مجال الحج حيث أنهم يحتسبون الأجر من الله ودائماً سباقون وهذا ليس بمستغرب عليهم ، وأضاف «حقيقة سعدنا بما رأيناه اليوم حيث قابلنا بعض الحجاج وزرنا مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي ونشكر جميع من كون صورة مشرفة لخدمة الحجيج». التوعية لخدمات أفضل وعن التوعية لمن يعملون في خدمات الحج قال سموه "كل جهة معنية بتدريب منسوبيها فالصحة مثلاً تحتاج إلى تدريب مختلف حسب الأوبئة وحسب مايستجد ، وتوعية الحجاج أنفسهم تساهم كثيرا في أداء مناسكهم بطمأنينة وبيسر وسهولة وتوجيهات القيادة واضحة في هذا المجال حيث أن الدولة لاتتحرك إلا من خلال إستراتيجيات معينة ولجنة الحج العليا معنية في الكثير من هذه التفاصيل فالمنهجية موجودة والتطوير موجود والتقنية موجودة. مشروع قطار الحرمين وعن المشاريع التي تخص الحاج قال الأمير عبدالعزيز "كل مكان له خاصيته فالمشاعر تختلف عن مكة وعن المدينة وهي تحظى باهتمام كبير، فهناك أماكن كثيرة يزورها الحجاج للتعرف على بعض الأماكن الأثرية في المدينة، وهنالك بعض الفعاليات الثقافية وبعضها يحتاج إلى منشآت وهي تحت الدراسة والبعض الآخر يتعلق بالأنشطة التي يقوم بها الحجاج أنفسهم، وأيضاً من الأفكار المطروحة إيجاد ملتقى سنوي مشترك لعلماء العالم الإسلامي في موسم الحج عندما يقدمون إلى المدينة، من خلال محاور وطرح مشترك لتقريب وجهات نظر الأمة، إضافة إلى المشاريع التنموية الكبيرة كتوسعة المطار بالكامل وتنفيذ مشروع قطار الحرمين. وعن منطقة مسجد الميقات والمشاريع الخاصة بها قال سموه: إن مسجد الميقات من أهم المناطق والتي يجب العمل فيها سريعاً ولقد كنت هناك في جولة لكل المنطقة وبالفعل سجلت ملاحظات كثيرة وشكلت لجنة وإن شاء الله سيختلف الوضع تماماً بعد انتهاء موسم حج عام 1430ه مباشرة، نعم الوضع يحتاج إلى وقفة يحتاج إلى تدخل يحتاج إلى إظهار صورة المدينة والميقات بالشكل اللائق. وقفات خادم الحرمين وعن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة جازان وتفقد الأهالي وجنودنا البواسل على الحدود قال سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد: إن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، إنسان يعيش مشاعر المواطن ويعيش مشاكل المواطن فمتابعته يحفظه الله للحج بنفسه شخصياً، وانتقاله من الحج إلى جدة للوقوف على جميع التفاصيل إثر السيول، ومن ثم توجهه إلى منطقة جازان وتقديم التهنئة بنفسه والقيام باللازم، ليتابع بنفسه مأوى النازحين وإسكانهم، كل هذه ولله الحمد دليل على لحمة هذا الوطن. علاقة أب وأضاف سموه: فالعلاقة علاقة أب بأبنائه فالمواطن لاينظر للملك إلا كأب، والملك حفظه الله لاينظر للمواطن إلا مثل الابن، وأعتقد أن المشاعر كانت دافئة من قبله يحفظه الله نسأل الله أن يجعله ذخراً، وأن يجعله دائما متابعاً لكل تفاصيلنا، حيث اننا نجد في متابعته يحفظه الله العون والمساعدة والدعم ويشجع الجميع لتقديم كل ما يخص المواطن ويفيده، ولولا حقيقة هذا الدعم والتفهم منه حفظه الله لما استطاع المسؤول أن يقوم بكثير من الأعمال ولكن عندما يكون هذا الدعم موجودا على أسس ومبنىا على أساس المصلحة العامة، من خلال تأكيد القيادة على المسؤول بقيامه على عمله بأكمل وجه وأن هذه التحركات لخادم الحرمين الشريفين هي رسالة لكل مواطن ولكل مسؤول فأكبر رجل في الدولة يذهب إلى كل مكان ويقف ويسمع من الناس فهي رسالة واضحة لجميع المسؤولين بالمتابعة والوقوف فالمواطن ليس له إلا الخدمة والمساعدة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المركز مديرو الإدارات الحكومية المعنية بالحج، حيث تشرف منسوبو المركز بالسلام على سموه، ثم استمع سموه إلى شرح مفصل عن خدمات عمليات الإسكان والإجراءات النظامية المتبعة في إصدار تراخيص الإسكان وعمليات المتابعة للدور السكنية والفنادق. الحاسب والتقنية كما استمع سموه لشرح مفصل حول برامج الحاسب الآلي والأجهزة التقنية المستخدمة في تقديم الخدمات ومتابعتها وتقويمها والاستفادة من هذه التقنية في تحقيق خدمة مميزة وبدقة عالية وفي وقت قياسي، إضافة إلى نظام (يقظ) الخاص بسائقي الحافلات وعمليات التنسيق التي تقوم بها سكرتارية لجنة الحج، وموقع لجنة الحج على شبكة الانترنت والخدمات التي يقدمها الموقع. بعدها توجه سموه إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي حيث شاهد سموه صورة حية للخدمات التي تقدمها الجهات العاملة بالمطار لتسهيل إجراءات وصول ومغادرة ضيوف الرحمن، كما التقى سموه بعدد من ضيوف الرحمن مستمعا إلى انطباعاتهم عن الخدمات المقدمة، متمنيا لهم حجا مبرورا وأن يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين. عقب ذلك توجه سمو أمير منطقة المدينةالمنورة إلى مقر معرض إدارة الشراكة في عمليات الحج بنيان 1430ه، حيث تجول سموه داخل أرجاء المعرض الذي بدأ أعماله لموسم مابعد الحج ويستمر حتى نهاية شهر ذي الحجة، مستمعا سموه إلى شرح مفصل عن الخدمات التي يقدمها المعرض للحجاج والمواطنين والمقيمين والذي يهدف إلى إبراز جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله في خدمة حجاج بيت الله الحرام إلى جانب التثقيف والتوعية من خلال العروض المرئية وتوزيع الإصدارات المختلفة بمشاركة أكثر من (45) جهة حكومية وأهلية وخيرية. وعقب الزيارة رفع سموه أسمى آيات الشكر والتهنئة والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، حفظهم الله، على ماتحقق من نجاحات في موسم حج هذا العام.