تنظر المحكمة العامة بالمدينةالمنورة اليوم في قضية «سفاح بئر السلام» القاتل تاج محمد خان، ومن المتوقع أن يصدر حكم نهائي بحق الجاني. وتعود تفاصيل القضية، والتي سبق وأن نشرت «المدينة» تفاصيلها مطلع العام الحالي، بقيام الجاني باستدراج ضحاياه (3 عمال من جنسية باكستانية في الأربعينات) إلى بئر مهجور بدوار السلام بالمدينة، وجعل منه مسرحا لتنفيذ جرائمه، وقتل الثلاثة من بني جلدته، بعد أن أوهمهم بتأشيرات استقدام رخيصة الثمن، وألقى جثثهم بالبئر. واستدلت الجهات الأمنية بالمدينة على الجاني، واتخذت من آخر الاتصالات الهاتفية الواردة للقتلى جسرا للوصول للجاني، ليتضح ان متحدثا واحدا يمثل القاسم المشترك بينهم (من جنسيتهم)، وبعد أن استنفرت الجهود الأمنية بغية استعادة الجاني، والذي كان حينها خارج البلاد ولا يرغب بالعودة، رغم أنه يحمل تأشيرة ذهاب وعودة ليتم التنسيق مع كفيله ليقوم باستدراجه وأن لديه فيزا وتأشيرات سيمنحها له ليقوم بالاستقدام عليها، حيث قطع الجاني إجازته وعاد الى المملكة ليجد الجهات الأمنية بانتظاره حيث تم وضعه في قائمة مراقبة القادمين ليتم اقتياده إلى التحقيق معه بعد حوالى 6 أشهر من ارتكابه لجريمتها الأولى، وبالفعل نجحت في استدراجه والقبض عليه بالمطار فور وصوله، ليعترف بعد عدة أيام من الإنكار بجرائمه البشعة، ويقود المحققين الى موقع الجريمة ويتم انتشال الجثث من البئر المهجور بجوار دوار السلام بالمدينةالمنورة. واتضح أنه كان يقوم بعرض تأشيرات على المجني عليهم عبر الهاتف، ويقول إنه يرغب في بيعها وعند الاتفاق على القيمة يحدد موعد الاستلام والتسليم عند بئر على بعد 500 متر من دوار السلامة بجوار مجرى وادي العقيق، ويختار الجاني موعدا قبل غروب الشمس، ويطلب منهم الانتظار في المكان حتى قدومه، وبعد وصوله واستلام المبلغ يضربه على رأسه بحجر ثم يدفعه داخل البئر. وعبر ذوو المجني عليهم في وقت سابق «للمدينة» عن شكرهم للجهات الأمنية بالمدينةالمنورة وثقتهم بها وبالقضاء السعودي.