قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني امس انه لا يعتقد أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مختبئ في بلاده وطالب بمزيد من التوضيحات بشأن خطط الولاياتالمتحدة لزيادة أعداد القوات في افغانستان. وكان جيلاني يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الذي دعا باكستان الأسبوع الماضي لبذل المزيد لملاحقة مقاتلي تنظيم القاعدة والعثور على ابن لادن. وقال «أشك في صحة المعلومات التي توردونها لأنني لا أعتقد أن اسامة بن لادن في باكستان.» من جهتها اعربت صحيفة باكستانية امس عن مخاوفها من ان تؤدي استراتيجية سحب العسكريين الامريكيين من افغانستان اعتبارا من منتصف 2011 الى "التخلي" مجددا عن هذا البلد كما حصل بعد انسحاب السوفيات منه في 1989، ما سيفسح المجال امام المتطرفين في المنطقة للتحرك. وكتبت صحيفة "دايلي نيوز" مقالا بعنوان "الرحيل" في اشارة الى "الاستراتيجية الامريكيةالجديدة". وجاء في المقال "يبدو ان الغرب بمجمله بقيادة الولاياتالمتحدة مستعد مرة اخرى للتخلي عن افغانستان التي تشهد وضعا صعبا". وحذرت الصحيفة من ان "العالم بأسره قد يندم مجددا على ذلك" في اشارة الى افغانستان ما بعد الحقبة السوفياتية، محذرة من انه "لم يعد امام الملا عمر ورجاله الان سوى انتظار انسحاب القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي وان يسقط نظام الرئيس الافغاني حميد كرزاي".