لا تظنوا أنني مخطئ في مسمى الأغنية الشهيرة للفنان العراقي ماجد المهندس المعنونة بقوم درجني وان كنت لست من هواة الأغاني والعاملين عليها ولكن ماقصدته اسألوا عنه كلاً من (طربان - رايق - المجروح - اميرة الحب - مخاوي الليل - دلع - سحورة - ...) ومن على شاكلتهم ملايين ومليارات البشر في الوطن العربي الكبير من المحيط الى الخليج ولكي تسألوهم يجب ان تعرفوهم ولكي تعرفوهم ستعودون الي غير خاضعين وتسألوني لكي اجيبكم بأنهم عدد كبير من الأفراد يتواجدون في برامج الكترونية للمحادثة (الدردشة) بين بعضهم البعض بألقاب يخدعون بها انفسهم قبل اي طرف آخر واساليب مغايرة لما هو عليه واقعهم الذي اتخذ الظلام الدامس مقراً له يبحثون من خلال ذلك عن عدد من الاهداف لعل التعارف بين الجنسين الذكر والأنثى له نصيب الاسد من تلك الاهداف التي سهلتها لهم البرامج التالية مثل : الأخ فرينج وكبير القوم اسكاي بي والصاعد الى اضواء الشهرة حديثا نمبوز ولأن هذه البرامج شاءت الأقدار بأن نختلط بها وعلى أكتافنا المتهالكة ثقافتنا العربية فقد سألت نفسي من المتسبب في هذا الداء المعدي وأجبتها بأن ثقافتنا وبرامج المحادثات المذكورة وغير المذكورة قاسمان مشتركان لعمل سلبي واحد وأجزمت بعد ذلك بأنه عندما تأتي الفرصة وان لم تكن قد اتت اصلاً لتتطور المحادثة من رسالة الى نظرة فابتسامة ف(... ... ..) حينها لم ينفع الندم على اللبن المسكوب ولأنه يجب ان يكون لديننا الأسلامي النصيب الأكبر في حياتنا فسأختم مقالي هذا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأدع لكم التفكير في مغزاي. عن ابي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ان الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ألا وان لكل ملك حمى الا وانا حمى الله محارمه ألا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب) رواه البخاري ومسلم. علي محمد مباركي - المدينة / جازان