انتشرت الروائح الكريهة في المواقع التي داهمها سيل الأربعاء الماضي، حيث تناثرت جثث الأضاحي التى كانت في سيارات المواطنين والمقيمين أثناء وقوع الكارثة، وطالب عدد من سكان حي قويزة الشعبي والذي تم اجلاء عدد كبير من قاطنيه الى الشقق المفروشة بضرورة الإسراع فى شفط المياه، وتنظيف المنطقة بالكامل، والعمل من أجل تحقيق ذلك ليل نهار، وزيادة عدد عمال النظافة والآليات المستخدمة في هذا الشأن، يقول المواطن محمد سعيد انه ترك بيته ليلة وقوع الكارثة، وحضر يوم امس من اجل اخذ بعض الاغراض، وتفاجأ بالروائح الكريهة التي تنبعث من داخل بيته والبيوت المجاورة في الموقع، وقال إن هذه الروائح مصدرها الجثث المتناثرة للأضاحي وبقايا الأكل في الثلاجات الخاصة في البيوت، وتعفن عدد كبير من القطط التي نفقت في السيل، وقال المواطن عبدالله الشمراني انه بصدد الانتقال من الحي بالكامل، والبحث عن شقة سكنية بالايجار بعد ان كان يسكن في بيته الخاص، وقال انه فقد جميع مدخراته في هذا السيل، واتفق معه جاره المواطن سلمان محمد الغامدي مطالبًا الجهات المختصة بعمل ما يمكن أن يُعمل في اسرع وقت والقضاء على اكوام النفايات التي استقرت داخل بيوتهم والامراض الكثيرة التي تتربص بهم، بعد ان انتهى السيل وبقيت بحيرات ومستنقعات المياه الآسنة في كامل منطقة الكارثة. على ذات الصعيد استمرت اعمال رفع الانقاض من منطقة طريق الحرمين (الخط السريع) وعدد من الاحياء المنكوبة مثل حي قويزة، حيث واصلت آليات الدفاع المدني انتشال وتفكيك السيارات المتراكمة فوق بعضها البعض على جنبات الخط السريع وداخل الشوارع الفرعية في بعض الاحياء المنكوبة، وأكد اللواء محمد بن عبدالرحمن الغامدي مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة أن هناك 15 ونشًا عملاقًا لاتزال يعمل على رفع السيارات، تم استئجارها من قِبل بعض الشركات الكبرى، مشيرًا الى ان اللجنة المشكّلة من عدد من الجهات المختصة عمل كفريق عمل واحد من أجل رفع الاضرار التي تحدث في جدة.