تولى أول أمين لجدة المهندس محمد سعيد حسن فارسي مسؤوليته في الأمانة لمدة ست سنوات بدأت في عام 1401 ه وانتهت في عام 1407 (1981م - 1987)، وقد ساهم فارسي في إحداث نقلة تطويرية وتجميلية لمدينة جدة ما زالت آثارها باقية حتى الوقت الحاضر، وفى ذلك الوقت كانت جدة مدينة لا تتجاوز مساحتها المربعة 25 كيلومترًا. ولكن جهود الرجل في تطوير جدة طالتها انتقادات كثيرة حيث رأى البعض أن فارسي قد اهتم بالنواحي التجميلية وترميم مباني جدة القديمة على حساب الخدمات والمرافق الأساسية في المحافظة، وبالتالي تعطل إنشاء شبكات المجاري ومشروعات تصريف مياه للسيول، وبقيت مشروعات المجارى القديمة التي أنشأتها شركة هوتاهجر فيلد الألمانية في عهد الملك فيصل كما هي دون تطوير أو تحديث. وقد طالب البعض فارسي بأن يؤسس للخدمات قبل البدء في التعمير وشق الطرق؛ مثل قنوات تصريف مياه الأمطار ومجاري السيول، ومتطلبات مشروع الصرف الصحي؛ وتمديدات كابلات الكهرباء والهاتف ومواسير المياه أو شبكة المياه وغير ذلك مما يؤسس للمدن. وقد خلف المهندس محمد سعيد فارسي الأستاذ محمد على قطان ليتولى أمانة جدة في عام 1407 ه، غير أن ضيق الوقت الذي قضاه قطان في الأمانة (نحو ثمانية شهور فقط) لم يمكنه من تحقيق انجازات ملموسة وتحويل الدراسات إلى تطبيق على أرض الواقع.