أجمع عدد من القيادات الأمنية المسؤولة عن الحركة المرورية بالمشاعر المقدسة على أن قرار منع دخول المركبات التي تحمل اقل من 25 راكباً إلى المشاعر المقدسة هذا العام كان أحد الأسباب الرئيسية وراء تحرير الحركة المرورية من الازدحام والاختناق. يقول العقيد عبدالرحمن المقبل قائد مرور مشعر منى هذا العام إن منع دخول المركبات التي تحمل أقل من 25 راكباً إلى المشاعر كان له آثار إيجابية كبيرة وملموسة على الواقع فقد أصبحت الحركة المرورية أكثر انسيابية وسرعة وانتهت مشاهد الازدحام الذي كانت تتسبب فيه السيارات الصغيرة التي لا تحمل إلا عدداً محدوداً من الحجاج. وأشار إلى أن عملية التصعيد على عرفة كانت خير شاهد على نجاح القرار فقد سارت الحركة وفق الخطة المرسومة لها دون توقف أو ازدحامات مؤثرة. ويرى العقيد محمد بن حسن القحطاني قائد مرور مشعر مزدلفة أن الحركة المرورية في تصعيد الحجاج إلى عرفة ونفرتهم إلى مزدلفة ومنى كانت غاية في اليسر والسهولة لتطبيق قرار منع دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً، وأوضح أن باصات نقل الحجاج نجحت في الوصول على المشاعر وتنزيل الحجاج في الوقت المناسب دون تأخير لأن الطرق كانت مفتوحة أمامها بعد منع دخول المركبات الصغيرة المشاعر مؤكداً أنها كانت العامل الرئيسي في تعثر الحركة المرورية في بعض الأحيان في الأعوام السابقة. نتائج ملموسة للقرار من جهته قال العقيد سعد الغامدي قائد دوريات الأمن بمكة المكرمة والمشاعر أن نتائج القرار كانت ملموسة وماثلة للعيان وخصوصاً في مشعر عرفات حيث تمكنت جميع الباصات التي تقل الحجاج من الوصول إلى الأماكن المخصصة لها خلال وقت قياسي دون مضايقة أو تأخير بعكس ما كان يحدث في الأعوام السابقة. وأشار الغامدي إلى أن القرار تم تطبيقه بكل صرامة وواجهت نقاط فرز المركبات على مداخل المشاعر صعوبات كبيرة وتعب شديد لإتمام العملية وساهم القرار في تحرير منطقة المشاعر من المركبات المخالفة. حرية أكبر في الحركة ويؤكد المقدم محمد البسامي قائد نقاط المنع والخطوط الخارجية بالمشاعر أن القرار ساهم بشكل كبير في جعل المشاعر أكثر حرية أمام الحركة المرورية ويسّر عملية التنقل للحجاج على الرغم من الصعوبات التي واجهت رجال الأمن في عملية فرز المركبات، لكن تم إغلاق المداخل المؤدية إلى المشاعر بشكل دقيق ومنع السيارات والمركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً من الدخول. وأضاف: لاحظ الجميع آثار ونتائج القرار على الأرض حيث شاهدنا سهولة كبيرة في عملية التنقل داخل المشاعر وفي منى على وجه الخصوص.