اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس في سانتياغو، تشيلي، ان التعليق الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية الذي اعلنته اسرائيل الاربعاء "لم يحمل في طياته اي جديد". وصرح عباس في كلمة في مقر "اللجنة الاقتصادية لاميركا اللاتينية والكاريبي" التابعة للامم المتحدة في سانتياغو ان القرار الاسرائيلي "لم يحمل في طياته أي جديد، فالاستيطان سوف يستمر في الضفة الغربية، وسوف يستمر في القدس التي تم استثناؤها من القرار" على ما نقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا، واضاف "كان لرئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين نتانياهو) الخيار بين السلام وبين والاستيطان فاختار للأسف الاستيطان". في حين وصف مجلس المستوطنات في الضفة الغربية قرار مجلس الوزراء المصغر تجميد عملية البناء في المستوطنات لمدة 10 أشهر بأنه "غير مشروع" ، وقال إن المجلس "سيواصل عملية البناء في هذه الديار مع الحكومة أو بدونها"، ونقلت الاذاعة الاسرائيلية ان ذلك جاء خلال جلسة طارئة عقدها المجلس مساء الخميس لمناقشة تداعيات قرار الحكومة بتجميد عملية البناء في المستوطنات لمدة 10 أشهر، وقرر المجلس إقامة "هيئة نضال" لتنسيق النشاطات ضد قرار التجميد ، ورأى أن القرار يزيد من احتمالات إقامة دولة فلسطينية "ستشكل تهديداً على إسرائيل". كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مساء الاربعاء في مؤتمر صحفي في القدس عن تجميد عمليات البناء في المستوطنات لمدة 10 اشهر ، باستثناء القدس جاء الإعلان بعد مصادقة مجلس الوزراء المصغر بأغلبية ساحقة على المقترح الذي قدمه نتنياهو ووزير الدفاع باراك في هذا الشأن ويقضي المقترح الذي تبناه المجلس بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية لعشرة أشهر ، إلا أنه يستثني القدس ومشاريع البناء التي تلبي متطلبات النمو الطبيعي مثل المستشفيات والمدارس من جهته قلل وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان من شأن الرفض الفلسطيني لخطة اسرائيل وقف بعض أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر قائلا إن الفوز بالتأييد الدولي أكثر أهمية. وقال ليبرمان في حديث لراديو اسرائيل "آخر شيء ينبغي أن يثير اهتمامنا هو مخاوف الفلسطينيين. قبل الموضوع الفلسطيني ما يجب أن يهمنا هو أصدقاؤنا في العالم... تحدثنا معهم ومعظمهم قال (ساعدونا لنساعدكم)."