انتشلت قوات الأمن الفلبينية امس مركبتين وخمس جثث إضافية من موقع المذبحة المتعلقة بمنافسات سياسية في جنوب البلاد المضطرب، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 52 قتيلاً. وقال الليفتنانت كولونيل جوناثان بونشي المتحدث الإقليمي باسم الجيش إنه جرى العثور على المركبتين والجثث الخمس في موقع آخر دفن به بعض الضحايا بقرية سلمان في بلدة أمباتوان بإقليم ماجوينداناو (930 كيلومترًا جنوب مانيلا). وقال كبير مفتشي الشرطة الإقليمية جوزيفينو كاتالونا إن 27 صحفيًّا فلبينيًّا على الأقل بين القتلى. مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن يزيد عدد الصحفيين من بين الضحايا نظرًا لأنه لم يتم تحديد هوية بعض الجثث. وقال بونشي إن إحدى المركبتين اللتين عثر عليهما مؤخرًا كانت سيارة تابعة لقناة “يو.إن.تي.في” التليفزيونية المحلية، حيث قتل ثلاثة من العاملين بالقناة بداخل السيارة خلال المذبحة. ووسط تزايد الدعوات بالقبض الفوري على أفراد عائلة أمباتوان السياسية البارزة التي يقال إنها وراء الجريمة المروّعة، دعت الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال أرويو إلى الهدوء ووعدت بألاّ يفلت الجناة من العدالة وقال المتحدث باسم الرئاسة سيرجي ريموندي في وقت سابق إنه ينبغي أن يجمع المحققون أدلة قوية ضد عائلة أمباتوان، الحليفة المقربة للرئيسة أرويو ، قبل أن تجرى أي اعتقالات، وأضاف: “لدينا عملية يجب أن تتم متابعتها أيضًا، لذا دعونا نتيح للمحققين الفرصة للوقوف على الحقيقة من خلال التحقيق”. وأكد ريموندي للشعب أنه سيتم القبض على جميع الذين يقفون وراء المذبحة، وستجرى محاكمتهم، وقال: “الأمر يمثل إحراجًَا كبيرًا، ليس للحكومة فحسب، وإنما للدولة بأسرها”. ووقعت المذبحة المروّعة الاثنين في منطقة جبلية بقرية سلمان، وكان القتلى في طريقهم لتقديم أوراق ترشيح إسماعيل مانجوداداتو، نائب عمدة بلدة بولوان، لمنصب حاكم ماجوينداناو في انتخابات مقررة العام المقبل. وبترشح مانجوداداتو يدخل في منافسة على المنصب مع ابن الحاكم الحالي للإقليم أندال أمباتوان الذي تولى المنصب بعد الفوز في ثلاثة انتخابات سابقة دون منافس، ومن بين الضحايا زوجة مانجوداداتو وشقيقتاه ومحاميان معنيان بحقوق الإنسان.