خبر جميل ورائع طارت به وكالات الأنباء مؤخراً وتصدر عناوين الصحف قبل أيام وكأنه كان مفاجأة لغيرنا أما نحن السعوديين فكان خبراً صادف أهله و نزل من قلوبنا برداً وسلاماً وهو اختيار مجلة (فوربس) الأمريكية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ضمن قائمة الأشخاص الأكثر نفوذاً في العالم لهذا العام. وتأكيداً عالمياً لمصداقية هذا الاختيار جاء كتاب جامعة جورج تاون الأمريكية بعنوان (500 شخصية مسلمة الأكثر نفوذاً لعام 2009) تأليف الأستاذ الدكتور جون اسبورتيو أستاذ الدراسات والعلاقات الدولية والدين في الجامعة الذي أكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز هو الأكثر نفوذاً في العالم الإسلامي. قلت وما الجديد في ذلك قائد عظيم أحب شعبه فأحبوه وتقرّب إليهم فأسكنوه قلوبهم، وعاش شئونهم وشجونهم فكان البلسم الشافي لأوجاعهم واليد الحانية لقضاياهم، فأصبحوا يلجأون إليه في كل ملّمة وينظرون إليه في كل قضية فيجدونه عند حسن ظنهم به حفظه الله. فعلى الصعيد العالمي يكفي أن نشير الى: - رعايته – حفظه الله - للحرمين الشريفين وعنايته بملايين الحجيج سنوياً. - دوره الرائد في حوار الأديان. - تأثيره ومبادرته في المصالحات الإقليمية والدولية. ومحلياً يكفي أن نذكر: - محاربته للفساد وتعزيزه للنزاهة. - إرساءه لمبادئ الحوار الوطني. - اهتمامه بتنمية المناطق والمحافظات. - تحقيقه التوازن في الميزانية. - تمكين المرأة من دورها وإعطاءها حقوقها التي غمطها جزء من المجتمع بحجة أنها من الدين والدين منها براء إنما هي عادات واعتقادات اجتماعية ألبسها البعض لبوس الدين. - تطويره نظام التعليم وعلى أعلى المستويات وما تأسيسه رعاه الله لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية إلا تعزيز لمبدأ الدين للحياة وتأكيد على أن يخدم العلم البشرية قاطبة ويسخر مبتكراته لصالح الإنسانية جمعاء. - أعمال خادم الحرمين الشريفين وعلى جميع الأصعدة جليلة وعظيمة ولن يفيه حقه مقال أو سلسلة مقالات بل هي حق أن تكتب بمداد من ذهب وتنقش على صفحات التاريخ بحروف من نور. إنه بحق ملك الإنسانية وإن كان اختير لهذه الاختيارات عن جدارة واستحقاق إلا أن ذلك لم يكن غريباً أو مفاجأة لنا نحن مواطنيه وأبناءه فلم يضف إليه اللقب جديداً لحكمته، وسياسته وحنكته في معالجة الكثير من القضايا والأزمات على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية، وما مبادراته محلياً وعالمياً لمعالجة الفقر ومساعدة الشعوب المنكوبة، وروحه التصالحية وعقليته المتفتحة واحترامه لعقليات الآخرين ودعوته الصريحة والواضحة الى التسامح الحقيقي وحوار الأديان بدلاً من الحروب والدمار إلا قليل من كثير أكسبه تقدير العالم أجمع بجميع طوائفه وأديانه. إنه ملك الخير ملك الإنسانية عبدالله بن عبد العزيز بكل فطرة الصحراء ونبل العربي وشهامة المسلم صادق صريح و يحمل كتلة من الصدق وزخمًا من الانفتاح وتلك لعمري مفاتيح لنجاح أي علاقة دولية أو إقليمية وقبل ذلك طريق ممهد لقلوب شعبه الوفي المخلص العظيم وأنَّى لنا أن نعدد المزايا القيادية والخصائص الإنسانية التي يتميز بها قائدنا ومليكنا الزعيم الإنسان الفذ خادم الحرمين الشريفين .. أنَّى لنا ذلك ولكنها في النهاية تجعل لصاحبها قبولاً في القول والعمل وارتياحاً في النفس لكل من يقابله أو يسمع عنه أو يقرأ له أو يترجم أفعاله. كل ما قلنا نعرفه ونعايشه نحن شعبه وأبناءه وإخوانه ونلمس صدق ذلك ومصداقية ذلك في أعماله المخلصة البناءة – حفظه الله – وحديثه المحبب النابع من القلب للقلب ولا غرو فهو ملك القلوب ملكه بطبيعته وعفويته وصدقه وإنسانيته وإخلاصه لبلده ووطنه ومواطنيه وخدمته لهذه المقدسات في بلد الطهر والقداسات. هنيئاً لنا في المملكة العربية السعودية ملكاً قائداً هماماً يقود شعباً عظيماً منح مواطنيه العز والشموخ في بلد عظيم عرفوا فيه معنى الأمن والأمان، جعلنا كوطن على خارطة الجيوسياسة النافذة والمؤثرة في العالم بقيادته الحكيمة وصفاته القيادية وكرزمته النادرة وهو وسام فخر واعتزاز لكل سعودي شهم أبيٌّ، ووثيقة ضمان ومصدر أمان لمستقبل آمن ومزدهر لكل مواطن وشهادة بتقدير العالم واحترامه. دمت عبد الله ملكاً للقلوب قبل الأوطان ودام الوطن عزيزاً شامخاً وعاش المواطن السعودي عالي الرأس فخوراً بقيادته.