أكد المشاركون في المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج أمس على منع السيارات دون 25 راكباً دخول المشاعر وحجز السيارات الصغيرة في مواقف السيارات خارج مكة. وأشاروا إلى تجهيز 4 مواقع للإيواء تستوعب 58 ألف حاج في المرحلة الأولى على أن يتم الاستعانة بالفنادق والمدارس في المرحلتين الثانية والثالثة. وأكد اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية الالتزام بتطبيق قرار منع دخول السيارات التي تقل عن 25 راكباً للمشاعر مرجعاً تأخر التطبيق لعدم توفر وسائل النقل الكافية إضافة إلى خضوعه للدراسة خلال العامين الماضيين وأوضح أنه بدخول قطار المشاعر مرحلة متقدمة من التنفيذ أصبح القرار قابلاً للتطبيق. جاء ذلك في المؤتمر الذي عقد بمقر الأمن العام بمنى بحضور ممثلي الجهات الأخرى المشاركة في الحج. وقال إنه وببزوغ شمس السابع من ذي الحجة اكتمل تجمع حجاج بيت الله الحرام في مكةالمكرمة استعدادا للصعود إلى المشاعر المقدسة لقضاء يوم التروية في مشعر منى وكذلك التصعيد إلى عرفة، وقال أنه يتم تصعيد أكثر من 30% من الحجاج إلى عرفة اعتباراً من فجر الثامن «اليوم» وفي هذه المرحلة استكملت الخطة الأولى ذات العلاقة بخدمة حجاج بيت الله الحرام في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وسبق ذلك الخدمات التي وفرت للحجاج أثناء توافدهم للمملكة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية ولم يسجل في هذه المرحلة أي ملاحظات. وأضاف: تم حجز الكثير من السيارات الصغيرة في مواقف الحجاج الموزعة في مداخل مكةالمكرمة وكذلك منع السيارات المقلة لما دون 25 راكبا من الدخول إلى المشاعر المقدسة وذلك لضمان القدرة على فرز السيارات المخالفة عن النظامية مؤكداً استمرار الجهات الأمنية في أعمالها حتى فجر العاشر من ذي الحجة لمنع الحجاج غير النظاميين من دخول مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأشار اللواء التركي إلى أنه لن يسمح بالافتراش أو إقامة خيام غير نظامية في المشاعر المقدسة مؤكداً اكتمال الترتيبات لتنفيذ الخطط ذات العلاقة وتصعيد الحجاج إلى المشاعر المقدسة. وقال إنه حتى يوم أمس لم تسجل كثافات في حركة الحجاج إلا في المسجد الحرام وتم التعامل معها وفق الخطة المعتمدة وقد أدى ضيوف الرحمن مناسك الطواف والسعي والصلاة في الحرم الشريف بكل يسر وسهولة. مسح جيولوجي من جانبه قال الرائد عبدالله الحارثي ممثل المديرية العامة للدفاع المدني في المؤتمر إن خطة هذا العام للدفاع المدني اعتمدت على التقنية الالكترونية في تحليل الأخطار والاستفادة من خطة العام الماضي وتضمنت خطة هذا العام اثني عشر خطراً متوقعاً ووضع لكل خطر خطة تفصيلية وقد قام جهاز الدفاع المدني خلال الأيام الماضية بمسح جيولوجي للمشاعر المقدسة وكذلك لمساكن الحجاج والمخيمات والجهات الحكومية المشاركة مع الدفاع المدني في حج هذا العام للكشف عن تطبيقها لاشتراطات السلامة كما أجرى مسح لكافة الأنفاق داخل مكةالمكرمة. وأضاف الرائد الحارثي أن هناك خطة خاصة للسيول والأمطار موضحاً كافة المؤشرات والتوقعات تؤكد على هطول أمطار غزيرة بإذن الله وهذه الخطة تساهم فيها القوات البحرية بالغواصين كما لدينا قوارب مطاطية لمواجهة أي خطر ناتج عن هطول الأمطار.. وأشار إلى التنسيق مع الأمن العام في عملية إخلاء المواقع المهددة بالخطر إلى مراكز الإيواء الموجودة حول المشاعر المقدسة والبالغ عددها أربعة مراكز إيواء منها موقعان في عرفة وموقع في مزدلفة يتسع ل(30000) حاج وموقع في المعيصم ليصبح إجمالي استيعاب هذه المراكز (58000) حاج. وأشار إلى أن المرحلة الثانية من خطة الإيواء تركز على الاستعانة بالمدارس وجامعة أم القرى. أما المرحلة الثالثة فهي الاستعانة بالفنادق والشقق المفروشة وقصور الأفراح، وأشار الرائد الحارثي إلى أن للدفاع المدني ما يقارب (530) مركز إطفاء وإنقاذ إضافة إلى فرق السلامة. 62 حالة إصابة بين الحجاج من جهته كشف الدكتور خالد المرغلاني المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن وزارة الصحة أعلنت عن وفاة 4 حالات في صفوف الحجاج بسبب أنفلونزا الخنازير مرجعاً السبب في ذلك إلى عدم الالتزام بالتعليمات والإرشادات التي وضعتها وزارة الصحة إضافة إلى 62 حالة إصابة حتى الآن، وقال إن استعدادات وزارة الصحة بدأت منذ شهر رجب الماضي لمواجهة هذا الوباء من خلال المؤتمر الدولي والذي انبثقت منه توصيات تم تطبيقها في موسم العمرة.وأشار الدكتور خالد الحبشي مدير المنطقة لهيئة الهلال الأحمر السعودي إلى زيادة ودعم فرق التدخل السريع التي تملك إمكانيات عالية حيث تم تجهيز أكثر من 180 فرقة راجلة و15 فرقة للتدخل السريع و30 دراجة نارية مجهزة بكل وسائل الإسعاف ولأول مرة يتم إدخال الدائرة الطبية التي يعمل فيها أطباء يمكنهم إسعاف المصاب عن طريق الهاتف كما تم الاستعانة بشباب يجيدون العديد من اللغات وكذلك أكثر من 580 متطوعا ومتطوعة وأشار إلى أنه لن يتدخل الإسعاف الطائر في موسم حج هذا العام وإنما هناك تنسيق بين هيئة الهلال الأحمر ووزارة الصحة والمديرية العام الدفاع المدني من خلال طيران الدفاع المدني لعمليات الإخلاء الطبي.