يفتتح وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي اليوم ندوة الحج الكبرى لهذا العام التي تنظمها وزارة الحج تحت عنوان “ السلامة في الحج “ وذلك في قاعة ماربيا للاحتفالات في مكةالمكرمة وتستمر ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من أصحاب الفضيلة العلماء والمفكرين والأدباء . وأكد وزير الحج أن لقاء هذا العام حول “ السلامة في الحج “ يعد من أبرز التجمعات العلمية التي تحتضنها وترعاها حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الحج التي اعتادت في كل عام عقد مثل هذه اللقاءات الحيوية التي أصبحت تشد اهتمام جميع المتخصصين والعلماء والمفكرين العرب والمسلمين بالنظر لأهمية المواضيع التي تطرح للنقاش من خلال زوايا مختلفة تأخذ في الحسبان جسامة التحديات في العصر الحالي.وبين أن مثل هذا اللقاء يمثل فرصة ثمينة لتدارس عدة قضايا من أهمها قضية التيسير في الحج وذلك توقياً وتلافياً لأي إشكالات قد تواجه حجاج بيت الله الحرام حتى تتواءم مع جميع الاستعدادات والانجازات التي وفرت لخدمتهم وتحقيق أعلى مستويات السلامة ليقوموا برحلتهم المقدسة في أمن وأمان. كما بين أن السلامة في العصر الحاضر مطلباً أساسياً في حياة الأفراد والشعوب والدول، بل أصبح هاجساً يؤرق نفوس كثير من الناس، سواءٌ كانوا في أوطانهم أو في تنقلهم وأسفارهم أو في بلاد أجنبيةً أخرى. وقد تعددت جوانب السلامة في العصر الحاضر حتى أصبحت تشمل النفوس والأموال ، والغذاء والماء ، والعقيدة والعبادة ، والتربية والإعلام ، والبيئة بمكوناتها الطبيعية والحيوية ، مفيدا أن من أهم مردودات هذا اللقاء الطيب هو تبادل الآراء وربط الصلة بين المتخصصين والعلماء والمفكرين العرب والمسلمين سعيا للنهوض بالأمة لإعلاء شأنها ومن ضمن ذلك تجنيب ضيوف الرحمن أضرار وأذى تلك الإشكاليات بعونه تعالى. من جانبه أوضح أمين عام الندوة الدكتور هشام بن عبد الله العباس أن وزارة الحج تسعد في كل عام بالتقاء نخبة من ضيوف الرحمن في ندوتها السنوية التي تقيمها في مكةالمكرمة من أجل تجديد العهد بهم وتدارس شجون الحج وشؤونه لتخرج من هذا الملتقى بأفكار طيبة بناءة واتجاهات مباركة لترشيد السلوك العام أثناء تأدية المناسك من أجل مزيد من التيسير للحجيج. وبين أن موضوع ندوة هذا العام يأتي مكملاً لندوة العام الماضي حيث أن السلامة في الحج مطلب وواجب على الجميع لا يتحقق إلا بتعاون الحجاج مع سلطات المملكة العربية السعودية المعنية بذلك لأن السلامة في الحج تشمل سلامة الطريق إلى الحج وسلامة مشاعر الحج وسلامة الحجاج أنفسهم وهو مفهوم عام شامل يحتاج إلى معالجة علمية مبنية على علم وبصيرة.