اختتمت امس بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات فعاليات ورشة العمل الدولية الرابعة للتصميم والمحاكاة التي نظمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع المنظمة العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات وسط حضور أكثر من 256 باحثاً علمياً من 20 دولة. وشهد اليوم الأخير سبع جلسات عمل تناولت في مجملها عدة مجالات كمجال تصميم واختبار الأنظمة الالكترونية وتطبيقاتها في مجال الحياة ،ومجال المستشعرات الالكترونية، ومجال الكترونيات التردد الراديوي وغيرها. وقدم رئيس فرع ارمينا لشركة سينوبس ريتش جولدمن ورقة عمل بعنوان "التعليم الهندسي: أفكار جديدة للتعاون بين الجامعات والقطاع الصناعي" عرض من خلالها العديد من الأفكار المميزة للتعاون بين القطاعين التعليمي والصناعي مدعماً هذه الأفكار ببعض الأمثلة الحية التي تم تطبيقها بين شركة سينوبسس والجامعات الارمينية مشيراً إلى النتائج والإحصائيات التي أثمرت عن هذا التعاون. وأعقبه المهندس ايمن احمد من شركة ساي وير بورقة عمل تحت عنوان "سباق بدائل الكريستال في صناعة المؤقتات الالكترونية" بين من خلالها مميزات وعيوب المستشعرات الالكترونية وغيرها من الدوائر الالكترونية المستخدمة في صناعة المؤقتات الإلكترونية ، لافتا النظر إلى أن مجال البحث في هذا الموضوع مازال مفتوحاً نظراً لحاجة القطاع الصناعي إلى بديل جديد للكريستال لصعوبة دمجه في الدوائر الالكترونية. وتضمنت جلسات اليوم الأخير تقديم العديد من أوراق العمل المحكمة في عدة مجالات كمجال تصميم واختبار الأنظمة الالكترونية وتطبيقاتها في مجال الحياة ، ومجال المستشعرات الالكترونية ، ومجال الكترونيات التردد الراديوي وذلك عبر أربع جلسات رئيسة. هدف من خلالها المختصون والخبراء إلى مناقشة الأنظمة الحديثة في تصميم الالكترونيات، والتصميم والتشغيل الآلي للاختبار ، مع بحث الأفكار الجديدة والحالية ونتائج البحوث. وكانت الورشة قد طرحت في يومها الثاني عدداً من الموضوعات في هذا المجال حيث قدم الدكتور توفيق عربي ممثل شركة إنتل في الشرق الأوسط في اليوم الثاني للورشة ورقة عمل تحدث من خلالها عن التحديات المقبلة أمام تطور المعالجات الالكترونية ورفع كفاءتها ، مشيراً إلى أن عملية نقل وتوصيل الطاقة الكهربائية إلى المعالج تؤدي إلى فقدان للطاقة مما يسبب تقليص فترة عمل الجهاز عن طريق البطارية دون الحاجة للكهرباء. كما قدم الدكتور هشام هدارة رئيس شركة ساي وير ورقة عمل تحدث من خلالها عن إمكانيات وصعوبات الارتقاء من المايكو الكترونيك إلى النانو الكترونيك ، والتي أوضح فيها أن الصعوبات المقبلة هي أكبر من مثيلاتها في السنوات السابقة لذلك مجال الالكترونيات قد يحتاج إلى حلول جديدة للاستمرار بنفس معدل التطور الذي نراه الآن. واستعرض الدكتور هدارة التقدم والتطور الكبير الذي يشهده قطاع المستشعرات الالكترونية وتداخله مع العديد من المجالات والتطبيقات الأخرى، موضحاً ضرورة انتهاز مثل هذه الفرص لتطوير هذا المجال في الدول العربية كالمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وغيرها من الدول ، مشيراً إلى التعاون القائم بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة ساي وير لإيجاد تقنيات ومنتجات جديدة في مجال الالكترونيات والضوئيات والأنظمة الكهروميكانيكية الدقيقة.