نشرت منظمة الصحة العالمية على حسابها الرسمي في «تويتر» عدة فيديوهات شارحة للأسباب التي أدت وما زالت تؤدي لظهور متحورات من فيروس كورونا، وقالت: إن المتحور الجديد «أوميكرون» يمثل «خطرًا متزايدًا للإصابة مجددًا» مقارنة بالتحوّرات الأخرى بما في ذلك متحور دلتا، شديد العدوى والمنتشر على نطاق واسع، بينما يعكف العلماء على استكشاف ما إذا كانت اللقاحات المتوافرة تستطيع الصمود أمامه. وقالت في عدة تغريدات: إن عدم المساواة في توزيع اللقاحات يتسبب في المزيد من العدوى والانتشار لكوفيد-19 وبالتالي المزيد من الوفيات، مما يعني وجود فرص هائلة أمام فيروس كورونا ليتحور مجددًا، ما يؤدي بدوره إلى الخلل الاقتصادي والاجتماعي، وطالبت بضرورة وضع حد لعدم المساواة في توزيع اللقاحات من أجل القضاء على الفيروس الذي يؤرق العالم، وأشارت المنظمة الأممية إلى أن اللقاح يمكن أن يقي الشخص من الأعراض الخطيرة لكوفيد-19، وبالتالي يحميه من خطر الوفاة بالفيروس. الالتزام بالإجراءات الاحترازية وفي تغريدة أخرى قالت الصحة العالمية: إن ظهور متحور «أوميكرون» الجديد المثير للقلق، يعكس أهمية تسريع عمليات التوزيع العادل للقاحات، مع أهمية تطعيم كل العاملين الصحيين وكبار السن والآخرين المعرضين للعدوى، والذين لم يحصلوا على جرعتي اللقاح إلى الآن. وشددت على أنه مع تلقي اللقاح يجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية دائمًا وأبدًا، ومنها: * ارتداء قناع الوجه * الحفاظ على مسافة آمنة بين الأشخاص * التهوية الجيدة * تغطية الأنف والفم عند العطس والسعال * الحفاظ على نظافة اليدين طيلة الوقت 10 نسخ مختلفة للمتحور الجديد ذكرت الجهات الصحية في جنوب إفريقيا: إن الأعراض المصاحبة للإصابة بهذا المتحور لا تختلف عن أعراض الإصابات الأخرى وتتمثل في «فقدان حاسة الشم والتذوق، والحمى، واحتقان الحلق، وضيق في التنفس، وألم بالمفاصل والعضلات، وصداع». وقال عالم الفيروسات توليو دي أوليفييرا في مؤتمر صحفي في وزارة الصحة بجنوب إفريقيا: إنّ المتحور الجديد ينطوي على عدد «كبير جدًا» من الطفرات «ويمكننا أن نرصد إمكان انتشاره بسرعة كبيرة». ويفيد علماء بأنّ المتحور «بي.1.1.529» يحمل ما لا يقل عن 10 نسخ مختلفة، في مقابل نسختين للمتحور دلتا. وقال البروفسور ريتشارد ليسيلز: إن ما يقلقنا هو أن هذا المتحور قد لا يكون لديه قدرة انتقال متزايدة فحسب، بل قد يكون قادرًا على اختراق أجزاء من جهاز المناعة لدينا».