سمحت السلطات الصحية الأميركية الجمعة بإعطاء جرعة ثالثة من اللقاح المضاد كوفيد-19 لجميع البالغين الذين تلقحوا بالكامل قبل ستة أشهر. وأعلنت الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) أن هذا الإذن بالاستخدام الطارئ الممنوح لفايزر وموديرنا يساهم في "تأمين حماية مستمرة ضد كوفيد-19 بما يشمل الأعراض الخطرة التي يمكن أن تحصل، مثل دخول المستشفى أو الوفاة". وقال ستيفان بانسيل رئيس شركة موديرنا إن "هذا الإذن بالاستخدام الطارئ يأتي في وقت حرج، حيث ندخل في أشهر الشتاء ونواجه زيادة في عدد حالات كوفيد-19 وحالات الاستشفاء في كل أنحاء البلاد". وكان سُمح للأشخاص الذين يبلغون 18 عاما وما فوق في الولاياتالمتحدة وتلقوا لقاح شركة جونسون أند جونسون الذي يُعطى بجرعة واحدة، أن يتلقوا جرعة ثانية بعد شهرين من الحقنة الأولى. أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاحَي فايزر وموديرنا، فقد كانت الجرعة الثالثة من هذين اللقاحين تقتصر سابقًا على فئات محددة من السكان: مَن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، أو البالغين المعرضين لخطر الإصابة بشكل حاد من المرض، أو المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس بسبب عملهم على سبيل المثال. واجتمعت لجنة استشارية من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) الجمعة لمناقشة موضوع الجرعة المعززة، وعملت على تبسيط توصياتها التي وقّعتها روشيل وولنسكي مديرة هذه المراكز. ورأى خبراء اللجنة أنه بالنسبة إلى الأشخاص الذين تم تحصينهم بلقاح الحمض النووي الريبي المرسال "آي آر إن"، فإن أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا "يجب" أن يحصلوا على جرعة معززة، وأن أولئك الذين تراوح أعمارهم بين 18 و 50 "يمكن لهم" تلقي جرعة معززة إذا رغبوا في ذلك. واعتبر الخبراء أن الفوائد المتوقعة لناحية تعزيز الحماية وإبطاء انتقال المرض مع اقتراب نهاية عطلة العام تُبرّر هذا القرار. حتّى إنّ بعضهم يرى أنه من الممكن اعتبار هذه اللقاحات، لقاحات من ثلاث جرعات في المستقبل. وتسمح الولاياتالمتحدة منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر بأن تكون الجرعة المعزَزة "مزيجًا" من اللقاحات. لذلك يمكن للأميركيين اختيار لقاح يختلف عن اللقاح الذي سبق لهم تلقيه. وتلقى ما لا يقل عن 31 مليون شخص جرعة معززة في الولاياتالمتحدة، نحو نصفهم (17 مليونا) يبلغون من العمر 65 عامًا وما فوق. وقررت غالبية الأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاح فايزر أو موديرنا، أن يتلقوا اللقاح نفسه في الجرعة الثالثة، بينما فضّلت غالبية الأشخاص الذين تلقوا جرعة أولى من لقاح "جونسون أند جونسون" أن يختاروا لقاحا آخر في الجرعة المعززة. وبحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، كانت الآثار الجانبية بعد الجرعة الثالثة أقل شيوعًا إلى حد ما مما كانت عليه بعد الجرعة الثانية.