أطلقت قوات الأمن البولندية قنابل غاز مسيل للدموع على مهاجرين رشقوها بالحجارة في بلدة كوشنيتسا (شرق) على الحدود مع بيلاروس، على ما أعلنت وزارة الدفاع البولندية أمس. وكتبت الوزارة في تغريدة «كوشنيتسا: مهاجرون يهاجمون جنودنا وضباطنا بالحجارة ويحاولون تدمير السياج للعبور إلى بولندا، قواتنا استخدمت الغاز المسيل للدموع لوقف عدوان المهاجرين». وخيّم آلاف المهاجرين معظمهم من الشرق الأوسط على الحدود البيلاروسية-البولندية لأكثر من أسبوع، من جهته أكّد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أنه يريد تجنّب أن تتحولّ أزمة المهاجرين على الحدود مع بولندا إلى «مواجهة». من جهته، تعهّد الاتحاد الأوروبي الذي اتّهم مينسك بافتعال أزمة المهاجرين، بممارسة ضغط إضافي على نظام لوكاشنكو من خلال فرض عقوبات جديدة. وناقش لوكاشنكو الأزمة مع أنغيلا ميركل في أول اتصال هاتفي له مع مسؤول غربي منذ أن بدأ بقمع التظاهرات المعارضة له في العام المنصرم. وأعلنت الحكومة العراقية أنها ستسيّر رحلات لإعادة المهاجرين العراقيين على أساس «طوعي»، غير أن عددًا من المهاجرين منهم من تحدّث مع وكالة وانتقد لوكاشينكو بولندا التي وضعت أسلاكًا شائكة وأرسلت آلاف الجنود إلى حدودها مع بيلاروس. واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على توسيع العقوبات الحالية التي تستهدف نظام لوكاشينكو لتشمل الأفراد أو الشركات التي يتبين أنها شجعت على عبور الحدود. من جانبها، أعلنت الولايات المتّحدة أنّها «تُعدّ بالتنسيق مع الاتّحاد الأوروبي» لفرض عقوبات جديدة ضدّ نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو ردّاً على استغلاله «اللاإنساني» للمهاجرين العالقين على حدود بلاده مع بولندا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين «سنواصل محاسبة نظام لوكاشنكو على هجماته المستمرة على الديموقراطية وحقوق الإنسان والمعايير الدولية». وقال المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية: «إن موسكو لديها نفوذ» على لوكاشنكو «أكثر من أي دولة أخرى، وحتماً سيكون موضع ترحيب من جانبنا أن تستخدم موسكو هذا التأثير بشكل بنّاء» لكي «تقول للنظام بكل وضوح إنّ هذه الممارسات يجب أن تنتهي». ونفى الرئيس الروسي نهاية الأسبوع الماضي صحّة الاتهامات التي توجّه إلى موسكو بأنّها تساهم في تفاقم الأزمة وألقى باللوم على السياسات الغربية في الشرق الأوسط.