لم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم على منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء، ولكن مراقبين ومسؤولين عسكريين أميركيين، يؤكدون أنه بات»من شبه المؤكد أن مليشيات شيعية متطرفة تقف وراء استهداف رئيس وزراء العراق»، بطائرة مسيرة الأسبوع الماضي وفقاً لما نقلته «NBC». وكان مسؤولون أمنيون ومصادر مقربة من الفصائل العراقية المسلحة، قد اشارت لوكالة رويترز في وقت سابق، أن الهجوم ارتكبته واحدة على الأقل من تلك الجماعات، لكنهم قدموا تقييمات مختلفة قليلا بشأن أي الفصائل تحديدا. كما أضاف المسؤولان أن «كتائب حزب الله» و»عصائب أهل الحق» نفذتاه جنبا إلى جنب، فيما أشار مصدر بجماعة مسلحة إلى أن كتائب حزب الله متورطة لكنه لم يؤكد تورط العصائب وكان الكاظمي أكد خلال جلسة للحكومة، أن القوى الأمنية «تعرف مرتكبي جريمة محاولة الاغتيال وستكشفهم». يذكر أن 3 طائرات مسيرة استهدفت ، منزل رئيس الحكومة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، والتي تضم سفارات وقنصليات أجنبية، فضلا عن مؤسسات رسمية، فيما عمدت القوى الأمنية إلى إسقاط اثنين منها، إلا أن الثالثة تمكنت من إصابة مقر الكاظمي. جاء الهجوم بعد حملة تجييش وتحريض شنتها الفصائل المنضوية ضمن الحشد الشعبي، ضد الكاظمي على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين القوى الأمنية ومناصرين لها اعتصموا وتظاهروا في محيط المنطقة الخضراء، ما أدى إلى مقتل أحد قادة تلك الفصائل. وكانت «عصائب أهل الحق»، و»كتائب حزب الله»، قد توعدتا رئيس الحكومة بدعوى توجيه أوامره للقوات الأمنية بإطلاق الرصاص الحي. بدوره، أكد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أن المليشيات المتطرفة متورطة بالتأكيد في محاولة اغتيال الكاظمي،لافتا الي أن لديها إمكانية الوصول إلى الموارد، والأدوات القاتلة لتنفيذ هذه الهجمات» في هذه الأثناء، قال حمدي مالك، الخبير في شؤون المليشيات بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «لقد بعثت المليشيات المتطرفة برسالة واضحة للغاية مفادها أنها مستعدة لإحداث الفوضى إذا لم يُسمح لها بالمشاركة في تشكيل الحكومة».