كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن باقة الأعمال الطويلة التي سيقدّمها برنامج «سينما السعودية الجديدة» ضمن دورته الافتتاحية، والتي ستقام من 6- 15 ديسمبر المقبل، ومن المنتظر أن يقدّم البرنامج باقة من العروض العالمية الأولى لنخبة من المواهب الواعدة والجيل الجديد من الأصوات السعودية التي ترسم ملامح المشهد السينمائي والثقافي في المملكة، وسيلي كل عرض جلسة حوارية مع مخرج العمل أو المشاركين فيه. وفي تعليقه حول حضور المواهب السعودية في الدورة الافتتاحية من المهرجان قال محيي قاري مدير البرنامج في المهرجان: «تقدّم الأفلام الطويلة والقصيرة في برنامج سينما السعودية الجديدة موجة جديدة من المخرجين والمخرجات، وتستعرض أساليب سينمائية متنوّعة، من التشويق إلى الإثارة، ومن الموضوعات المجتمعية إلى العلاقات، مما يعكس تنوّع المجتمع السعودي وثراءه. هذه الأفلام هي دليل على حراك سينمائي لافت، وهي بدايات لصناعة سينمائية شابة وواعدة، ويسعدنا أن نساهم في دعمها وتقديمها أمام الجمهور». فيلم «جنون»: أول تجربة روائية طويلة للمخرجين معن بن عبدالرحمن وياسر بن عبدالرحمن، ويروي قصة شاب يريد أن يصبح مدوّن فيديو، فيسافر مع زوجته وأعز أصدقائه إلى جنوب كاليفورينا، على أمل التقاط صور لأحداث خارقة للطبيعة، ولكن حين تتحقق أمنيته، يواجه صعوبات غير متوقعة. «قوارير»: مشروع سينمائي يجمع خمس قصص لخمس مخرجات سعوديات هنَّ: رغيد النهدي ونورة المولد ورُبى خفاجي وفاطمة الحازمي ونور الأمير. تتنوّع الموضوعات بين الهجر والإهمال والتحكم والإساءة في مجتمع محافظ، وتقدّم كل مخرجة صورة لواقعٍ قاسٍ. «الطريق 10»: أحدث أعمال المخرج عمر نعيم، وشاركه في تأليفه خالد فهد. يروي الفيلم قصة أخ وأخته ينويان السفر من الرياض إلى أبوظبي لحضور حفل زفاف والدهما، ولكن الرحلة تلغى فيقرران السفر براً، دون إدراك لما ينتظرهما من مخاطر في هذه الرحلة. «دولاب فيّ»: هو أول عمل روائي طويل للمخرج أنس باطهف، ومن إنتاج بطل الفيلم هشام فقيه. يروي الفيلم قصة «فيّ» التي تعيش في شقة منعزلة، ولا يعيقها عن المغادرة والاختلاط بالعالم الخارجي سوى أخيها. تعبّر عن هواجسها بالرسم، ولكن الأمور تتعقد حين تطلب علبة ألوان جديدة. وتجتمع المخرجات: سارة مسفر وجواهر العامري ونور الأمير وهند الفهّاد وفاطمة البنوي في فيلم "بلوغ"، الذي أُنتج بدعم من مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وتروين من خلاله خمس قصص من المجتمع السعودي. فيلم «كيان» للمخرج حكيم جمعة يأخذنا إلى فندق شبه مهجور، حيث تقطّعت السبل بعائلة صغيرة، وعليهم مواجهة هواجسهم. في «سينما الحارة» تروي الكاتبة والمخرجة السعودية فايزة أمبة قصة جيل تغيّرت حياته حين وصلت السينما إلى أحد أحياء جدة القديمة.