كرر مبعوث الولاياتالمتحدة الخاص لمنطقة القرن الأفريقي أمس، دعوة واشنطن لقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان لإعادة الحكومة وإطلاق سراح جميع المدنيين المحتجزين في إطار الانقلاب العسكري، وقال جيفري فيلتمان: إن كلا الجانبين المدني والعسكري أظهر ضبطاً للنفس في الاحتجاجات يوم السبت الماضي، مما كان مؤشراً على أن الجانبين يدركان أنهما بحاجة إلى العمل معاً لإيجاد طريقة للعودة إلى مرحلة انتقالية تشمل كلاً من العسكريين والمدنيين. واعتبرت مصادر في قوى الحرية والتغيير «التي شكلت العامود الأساس في موجة الاحتجاجات والتظاهرات التي خرجت في السودان، ضد نظام عمر البشير قبل سنوات، أن التفاوض في الوقت الحالي مع رئيس الحكومة المقالة عبدالله حمدوك لا يعول عليه، لأنه يجري تحت ضغط الإقامة الجبرية. وقالت المصادر لقناة «العربية الحدث» أمس: إنها لن تقبل بأي من المقترحات المطروحة من الوساطة لحل الأزمة، قبل إطلاق سراح جميع الوزراء والسياسيين والنشطاء، الذين تم اعتقالهم منذ 25 أكتوبر، معتبرة أن التفاوض مع حمدوك يجري مع شخص لا يتمتع بحريته، ولا يزال تحت الإقامة الجبرية. إلى ذلك، أكدت أن أي تفاوض يجب أن تسبقه خطوات لإعادة رئيس الوزراء وحكومته إلى مهامهم الدستورية، وإعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل إجراءات الجيش الأخيرة. وكانت وزارة الإعلام المقالة نقلت بدورها مساء أمس الأول عن حمدوك اشتراطه عودة الحكومة، والوضع إلى ما كان عليه قبل الاثنين الماضي (25 أكتوبر 2021) وإطلاق سراح جميع الوزراء المعتقلين، قبل البدء في أي تفاوض حول تشكيل حكومة جديدة أو تعديل السابقة، أو أي إجراء آخر يحل الأزمة السياسية في البلاد.