تصاعدت موجة الغضب في الشارع العربي، وعلى وجه الخصوص الخليجي ضد تصريحات جورج قرداحي وزير الإعلام اللبناني المسيئة لقوات التحالف الدولي في اليمن والتي تعزز الانقسام العربي، وصدرت مواقف رسمية بشأن هذه التصريحات، فيما تعالت مطالب قوى سياسية لبنانية بإقناع قرداحي، بالاستقالة فورا من منصبه بعد الإحراج الذي سببه للحكومة بسبب تصريحاته عن الحرب في اليمن، وشددت على أنه في حال تمسكه بمنصبه ورفض الاستقالة يصدر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قرار بإقالته حرصا على العلاقات اللبنانية الخليجية. على خلفية استدعاء عدة دول خليجية السفير اللبناني لديها احتجاجا على تصريحات قرداحي. تصريحات مرفوضة واستغرب نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دفاع وزير الإعلام اللبناني عن جماعة الحوثي الانقلابية في الوقت الذي يتجاهل فيه تعنت الحوثي ضد كل الجهود الدولية الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية، وفي الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي المملكة بالصواريخ والمسيرات، وفي الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي أبناء الشعب اليمني الأعزل وتمنع وصول المساعدات الإغاثية للمناطق المنكوبة»، مطالبا إياه «بالاعتذار عما صدر منه من تصريحات مرفوضة». وسلم السفير اليمني لدى لبنان، عبدالله الدعيس، مذكرة احتجاج لأمين عام وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، هاني شميطلي، استهجنت فيها الخارجية اليمنية تصريحات قرداحي، واعتبرت التصريحات خروجا عن الموقف اللبناني المدين ل»الانقلاب الحوثي على الشرعية»، ودعمها لكافة قرارات الجامعة العربية والقرارات الأممية ذات الصلة. وأبدت الخارجية اليمنية «استغرابها الشديد من هذه التصريحات التي تسيء للعلاقات اليمنية- اللبنانية وتتناسى جرائم المليشيات الحوثية ضد الشعب اليمني وانقلابها على الحكومة الشرعية ومحاولاتها الاستيلاء على السلطة بالقوة المسلحة واستمرار رفضها لكل دعوات السلام في تحدٍ واضح لكافة القرارات الأممية»، حسب قولها. وطالب اليمن بالحصول على توضح من الحكومة اللبنانية بشان هذه التصريحات التي قالت إنها «لا تخدم العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين». استنفذ كل الخيارات وعلق نائب رئيس شرطة دبي بشكل غير مباشر على تصريحات قرداحي قائلا عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: «من هو الإعلامي الناجح الذي فشل من أول تصريح سياسي؟»، ووضع خيارات شملت ثلاثة أسماء يبدو أن اثنين منها وهمية وهي «سمير عبدالحق صباحي وجورج قرداحي وأحمد عابدين الصلاحي». وكان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء اللبناني قد ذكر أن نجيب ميقاتي، يعلن تمسك لبنان بروابط الأخوة مع الدول العربية الشقيقة والمحددة في شكل واضح في البيان الوزاري للحكومة التي ينطق باسمها، ويعبر عن سياستها وثوابتها رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة»، وتابع قائلا: «كلام مرفوض ولا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقا، وبخاصة في ما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب، وتحديدا الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي».