تشارك المملكة العربية السعودية في فعاليات المعرض الدولي «الأبد هو الآن» في دورته الرابعة لإحياء الفنون في مصر والعالم ولمزج الفن المعاصر بالحضارة المصرية القديمة بمنطقة الأهرامات الأثرية. المعرض افتتحه يوم أمس الأول وزير السياحة والآثار المصري الدكتور خالد العناني بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أسامة بن أحمد نقلي وعدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى القاهرة وممثلي هيئة «اليونسكو». وتشارك المملكة ممثلة بهيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة، من خلال عمل فني إبداعي لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن ناصر بن عبدالعزيز عن النقش الفرعوني لرمسيس الثالث المكتشف بتيماء. ويتمثل العمل في متاهة مبنية بشكل مكعبات محفور على سطحها نقش رمسيس الثالث بتيماء، باستخدام النحاس الذي كان رمسيس يرسل البعثات لجلبه من منطقة مجاورة يعتقد أنها الجزيرة العربية. ويهدف العمل إلى إبراز دور نقش رمسيس الثالث في ترسيخ العلاقات التجارية بين مصر والجزيرة العربية، وما تمثله الجزيرة العربية وأرض المملكة العربية السعودية من أهمية تاريخية كملتقى للحضارات والطرق التجارية القديمة. وكان علماء الآثار في المملكة قد اكتشفوا في منطقة «الزيدانية» التابعة لمحافظة تيماء نقشًا هيروغليفيًا يحمل توقيعًا للملك «رمسيس الثالث»، وأثار وجوده تساؤلات عن وجوده في عمق الشمال الغربي للجزيرة العربية، وبعد أن أجرى علماء الآثار بالمملكة بحوثاتهم، توصلوا إلى وجود طريق تجاري مباشر يربط وادي النيل بتيماء، كان مستخدمًا في عهد الفرعون رمسيس الثالث في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، ويشكل الاهتداء إلى هذا الطريق نقطة تحوّل في دراسة جذور العلاقات الحضارية بين مصر والجزيرة العربية. معرض «الأبد هو الآن» لإحياء الفنون في مصر يقام برعاية وزارة السياحة والآثار المصرية، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، وتستمر فعالياته إلى 7 نوفمبر المقبل، ويضم مجموعات من أجمل القطع والتركيبات النحتية، والفنانون العالميون المشاركون في المعرض إلى جانب الأمير سلطان بن فهد بن ناصر هم: الفنان الروسي ألكسندر بونوماريف، والفنانة الأمريكية جيزيلا كولون، والفنان البرازيلي هواو تريفيسان، والفنان الفرنسي جي آر، والفنان الإيطالي لورينزو كوين، والفنان المصري معتز نصر، والفنانة المصرية شيرين جرجس، والفنان البريطاني ستيفن كوكس را، بالاضافة إلى استوديو «شوستر وموزلي» البريطاني.