عقد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، جلسة مباحثات مشتركة مع رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان نورلان نجمتولين، وذلك بمقر مجلس النواب في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس مجلس الشورى إلى كازاخستان. وأعرب رئيس مجلس النواب الكازاخستاني نورلان نجمتولين خلال جلسة المباحثات المشتركة عن تقديره وامتنانه إزاء المواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية الداعمة لكازاخستان منذ الأيام الأولى لاستقلالها، مبيناً أن القيادة الكازاخستانية تولي العلاقة بالمملكة وتعزيزها أهمية خاصة، عاداً المملكة الشريك الرئيسي في المنطقة. وأكد نورلان نجمتولين عمق العلاقات السياسية بين البلدين وأهميتها في التنسيق الثنائي المشترك على المستوى الدولي سواء في منظمة الأممالمتحدة أو منظمة التعاون الإسلامي، مبيناً أن المملكة وكازاخستان يعملان سوياً بشكل فاعل من أجل حل الكثير من القضايا على الصعيد الدولي. وأشاد نورلان نجمتولين بالتحولات والإصلاحات التنموية التي تشهدها المملكة، مؤكداً رغبة بلاده في تعزيز الشراكة مع المملكة والاستفادة مما لدى البلدين من تجارب وإمكانات لخدمة الأهداف التنموية والسياسية بينهما بما يحقق المصلحة المشتركة والتقدم للبلدين والشعبين الشقيقين. كما أعرب رئيس مجلس النواب الكازاخستاني عن تقديره البالغ لقيادة المملكة العربية السعودية إزاء الجهود العظيمة التي تبذلها في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والتيسير على الحجاج المعتمرين لأداء فريضتهم بيسر وسهولة، مشيراً إلى أن الشعب الكازاخستاني تربطه بالمملكة علاقة روحية نظير ما يجدونه أثناء زيارتهم لأداء فريضتي الحج والعمرة من خدمات. ونوه رئيس مجلس النواب الكازاخستاني بالإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة في إطار مواجهة جائحة كورونا. وعن العلاقات البرلمانية أوضح نورلان نجمتولين بأن مجلس الشورى بالمملكة ومجلس النواب الكازاخستاني بينهما علاقات وثيقة ومجموعة صداقة برلمانية مشتركة، مشيراً إلى أن زيارة رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ إلى كازاخستان ستؤسس لفتح آفاق تعاون أوسع، وستتيح الفرصة لتبادل وجهات النظر إزاء مختلف القضايا التي تهم البلدين في شتى المجالات وعلى وجه الخصوص العلاقات البرلمانية، متطلعاً إلى توطيد التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين، مؤكداً استعداد مجلس النواب الكازاخستاني للعمل من أجل تذليل الصعوبات كافة أمام تطوير العلاقات الثنائية والوصول بها إلى مستويات أرحب. من جانبه، أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أهمية العلاقات التي تربط المملكة وجمهورية كازاخستان في شتى المجالات، مشيراً إلى أن هذه العلاقة تحظى باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظهما الله-، معرباً عن تطلعه إلى تطوير التعاون الثنائي وإقامة علاقات شراكة إستراتيجية بين البلدين في شتى المجالات بما يعكس قوة العلاقات السياسية ويجسد حرص قيادتَي البلدين. وأوضح معاليه خلال جلسة المباحثات أن المملكة بفضل من الله ثم بفضل الرعاية والاهتمام من قيادتها الرشيدة تمر بمرحلة تحول تنموي مختلفة تمثل واقعاً ملموساً على الأصعدة كافة، مشيراً إلى أن المملكة وفق رؤيتها الطموحة أصبحت نموذجاً رائداً في التطوير والإصلاح والتطور، لافتاً النظر إلى أن البلدين يمتلكان العديد من الفرص الاقتصادية والاستثمارية والثقافية التي من شأن تعزيزها تحقيق أبعاد أكبر في العلاقات الثنائية، وبناء مستقبل أكثر تقدماً للشعبين الشقيقين. وبحث الجانبان خلال جلسة المباحثات المشتركة عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما مناقشة سبل تعزيز العلاقات على الصعيد البرلماني، وتفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية بين مجلس الشورى ومجلس النواب في كازاخستان. حضر جلسة المباحثات عدد من أعضاء مجلس النواب الكازاخستاني، وأعضاء مجلس الشورى وأعضاء وفد المجلس المرافق لرئيس مجلس الشورى ونائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الكازاخستانية بالمجلس الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز بن عيفان، وعضو لجنة الصداقة البرلمانية الدكتورة منى بنت عبدالله آل مشيط، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى كازاخستان الأستاذ عبدالعزيز الداود، وسفير جمهورية كازاخستان لدى المملكة بيريك إيرين.