ثمن رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية كازاخستان ماولين أشيمبايف، دور المملكة الرائد على المستويين الإقليمي والدولي، لاسيما الجهود المبذولة التي قامت بها أثناء رئاستها مجموعة العشرين العام الماضي، مبيناً أن المملكة تؤدي دوراً مهماً على المستوى العالمي، سواءً من خلال مجموعة العشرين أو من خلال إسهاماتها الفاعلة في تحقيق التوازن والاستقرار لأسواق النفط بما يحقق الاستقرار والنماء للعالم. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني مع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، بمقر مجلس الشيوخ في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان في إطار الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له لجمهورية كازاخستان. وأشاد رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني ، بالمبادرات التي قادتها المملكة في القمتين التي دعت لهما في مجموعة العشرين العام الماضي، وما تحقق من اتفاق دولي في دفع نمو الاقتصاد العالمي، ومكافحة جائحة كورونا، وإسهام المملكة بمبلغ 500 مليون دولار من أجل تحقيق التعافي العالمي ومساعدة الدول في مواجهة الجائحة. وأعرب عن تقديره لما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون البناء بينهما لاسيما على صعيد التعاون الدولي والتنسيق المشترك من خلال المنظمات الدولية ومنها منظمة أوبك، مؤكداً أن هذه العلاقات تدخل مرحلة جديدة من القوة بفضل حرص واهتمام قيادتي البلدين. وأكد أن كازاخستان تدعم جهود المملكة لوقف الحرب في اليمن، مشيراً إلى موقف بلاده ضد السلوكيات الإرهابية التي تنتهجها مليشيا الحوثي واعتداءاتها على المدن في داخل المملكة، مشدداً على استعداد بلاده للعمل مع المملكة من أجل حل مختلف النزاعات. وأشار إلى أن مجلس الشيوخ في كازاخستان ينظر باهتمام نحو تعزيز العلاقات مع المملكة في جميع المجالات، متطلعًا إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والزراعية والطاقة المتجددة، والاستفادة من الفرص والإمكانات التي يمتلكها البلدين. من جانبه، أعرب الدكتور آل الشيخ، عن تقديره لرئيس مجلس الشيوخ نظير هذه الدعوة لزيارة كازاخستان، مشيداً بما تشهده العلاقات بين البلدين من تقدم وتطور في ظل حرص قيادتي البلدين على تنميتها وتعزيزها بما يعود بالنفع والفائدة على البلدين والشعبين الشقيقين. وأطلع رئيس مجلس الشورى الجانب الكازاخستاني خلال جلسة المباحثات على النقلة الحضارية والتنموية للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وقال: الدول اليوم تتنافس من أجل مشاركتنا هذه النقلة الحضارية والتنموية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية انطلاقاً من رؤية 2030 التي تسعى المملكة من خلالها إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط وتطوير القطاعات المختلفة الاستثمارية والاقتصادية والصناعية والسياحية، لافتاً النظر إلى ما تقوم به المملكة على صعيد تطوير منظومة الحج وخدمة الزوار والمعتمرين لتكون تجربة زيارة المشاعر المقدسة فريدة قائمة على التقنية والذكاء الاصطناعي. وقدم دعوة رسمية الى رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني لزيارة المملكة لبحث المسائل التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. وجرى خلال جلسة المباحثات بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لاسيما العمل والتنسيق المشترك بين مجلس الشورى ومجلس الشيوخ الكازاخستاني، ووضع الآليات المناسبة بين المجلسين لتنسيق الجهود المشتركة بينهما من أجل تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين. حضر جلسة المباحثات نائب رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الكازاخستانية السعودية نورلان عبدالرؤوف، وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ، فيما حضرها من الجانب السعودي نائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الكازاخستانية بالمجلس عبدالله بن عبدالعزيز بن عيفان، وعضو لجنة الصداقة البرلمانية الدكتورة منى بنت عبدالله آل مشيط، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى كازاخستان عبدالعزيز الداود، وسفير جمهورية كازاخستان لدى المملكة بيريك إيرين.