أكد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، أن المملكة العربية السعودية أولت قطاع النقل والخدمات اللوجستية اهتماما كبيرا، منوها إلى أنه تم مؤخرًا اعتماد الاستراتيجية الوطنية لقطاع النقل والخدمات اللوجستية. وأوضح معاليه، في كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة "34" لمجلس وزراء النقل العرب التي بدأت أعمالها اليوم بالقاهرة، أن هذه الاستراتيجية تطمح إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ونموذج للتنقل المتكامل، مستهدفةً الوصول إلى المركز العاشر عالمياً في مؤشر الخدمات اللوجستية، كما تهدف إلى تعزيز مساهمة القطاع في الناتج المحلي الوطني إلى أكثر من 10% في عام 2030. ونوه الوزير الجاسر بإن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، ركزت على تطوير البنية التحتية حيث تم وضع حزمة من المشاريع الكبرى في شتى أنماط النقل، وذلك لرفع طاقتها الاستيعابية، وتعزيز التكامل والربط الإقليمي، والتي تشمل الجسر البري الذي يربط البحر الأحمر بالخليج العربي، كما تستهدف إطلاق العديد من المنصات اللوجستية حول المملكة. ولفت معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، إلى أن هذه الاستراتيجية الوطنية الطموحة لم تقف عن المستهدفات الاقتصادية بل تجاوزتها إلى ما هو أهم وأعظم وأجل، وهو صحة وسلامة المقيمين على أرض المملكة العربية السعودية، وهو ما توليه حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع "حفظهما الله" أقصى درجات الاهتمام والأولوية. وأضاف أن الاستراتيجية استهدفت تحسين جودة الحياة في المملكة، وذلك من خلال تقليل معدلات الحوادث والوفيات لأقل من 8 وفيات لكل 100 ألف ساكن، ورفع حصة النقل العام في المدن لأكثر من 15%، وتقليل الانبعاثات الكربونية من القطاع بأكثر من 25% من الوضع الحالي رغم النمو الضخم المتوقع. وأكد معاليه، أن قطاع النقل والخدمات اللوجستية بحاجة ماسة وكبيرة للتكامل بين الدول العربية، حيث تجمعنا اللغة والأخوة، ونريد أن يكون ترابطنا الأخوي في قطاع النقل مكملاً ونافعاً للجميع، مشيرًا إلى أن هذا القطاع متى ما تم تحسينه وتطويره والشراكة فيه فإنه سيكون عاملاً اساسياً لتحسين وتطوير القطاعات الأخرى. ودعا معالي المهندس الجاسر، وزراء النقل العرب إلى العمل سوياً لتعزيز العمل المشترك وتنفيذ التوصيات التي تصدر من اجتماعات المجلس، بما يخدم جميع الدول الأعضاء، وأن يكون هذا القطاع الحيوي مُمكنا لجميع قطاعات التنمية في دولنا العربية. وفي ختام كلمته وجه معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، الشكر إلى وزراء النقل العرب والوفود على المشاركة في اجتماعات المجلس وإلى الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمانة العامة للجامعة في سبيل توطيد التعاون بين الدول العربية في مجال النقل ليؤدي دوره المأمول في تحقيق التكامل العربي.