ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2021، المقام في «واجهة الرياض»، اقامتهيئة الأدب والنشر والترجمة ورشة متخصصة بعنوان «الكتب المصورة: المانقا والكوميكس»، قدمها إبراهيم اللامي، والذي أوضح خلال الورشة أن نشأة الكتب المصورة بدأت كفكرة من خلال رسم الإنسان ليصف ما يشاهده وينقله، لكن نشأتها الفعلية جاءت بعد وجود الطابعة، وتحديدًا في القرنين السابع عشر والثامن عشر، فكان أول كتاب مصور من تأليف بنجامين فرانكلين وهو من الآباء المؤسسين للولايات المتحدة قبل أكثر من 260 عامًا، بعد تأثره بالحضارة الفرعونية التي كانت تضع الصورة بالحركة وفوقها الكتابة، واستخدم ذلك لأغراض سياسية بحتة. وأكمل: وتطورت أشكال وأغراض الكتب المصورة عبر الزمن، وتعددت طرق إخراجها، حيث كانت تصف الأخبار والقصص السياسية؛ لتشجيع الشعب للدخول إلى الجيش، ثم انتقلت لتكون موجهة للأطفال، فصدر أول كتاب مصور وملون لهذه الشريحة سنة 1895م. وناقشت الورشة كيفية عمل كتاب مصور من بزوغ الفكرة على الورق حتى النشر، موضحًا المتحدث عدة خطوات مهمة يقوم عليها سير العمل، كما بين في سياق آخر الأخطاء المتوقع حدوثها وطرق حلها لتجنب أي عقبات ممكنة قد تواجه أصحاب الشغف في هذا المجال، ومن ذلك وضع اتفاقية واضحة لضمان حقوق صاحب الفكرة كاملة بعد نشر العمل أو تطويره.