انطلاقاً من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بقطاعات الكتب والنشر واللغة والترجمة والأدب، جاءت الرعاية الكريمة لمعرض الرياض الدولي للكتاب2021م؛ لتمنحه بعداً ثقافياًّ كبيراً. وابتداء من اليوم الجمعة، سيتقاطر الناس إلى المعرض المقام في «واجهة الرياض»، لينهلوا من شتى العلوم والمعارف، ويقضوا أمسيات ثقافية مع أبرز المفكرين والمثقفين والمبدعين، حيث يعد البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض ركناً أساسياً من أركانه، وتقام في كل عام مجموعة من الفعاليات الثقافية، ويشهد هذا البرنامج تطوراً ملحوظاً ونوعياً من عام إلى عام، خاصةً في دورة هذا العام 2021م، حيث ستقام أنشطة وفعاليات متنوعة تمثل 16 قطاعاً ثقافياًّ، إلى جانب توفير مساحات للحوار والمحاضرات التفاعلية، وورش عمل متنوعة في مجالات الفن والقراءة والكتابة والنشر، وصناعة الكتاب، والترجمة، ومؤتمر للناشرين يُعقَد في يومَيْ 4-5 أكتوبر، بوصفه أول مؤتمر من نوعه في المملكة. نسخة افتراضية ونافذة إلكترونية تحضر التقنية في معرض الرياض للكتاب، وستطلق هيئة الأدب والنشر والترجمة نسخة افتراضية إلكترونية لمعرض الرياض الدولي للكتاب خلال مدة انعقاده، وذلك لتمكين المتصفح من التجوُّل عن بُعد بين أروقته، والقدرة على انتقاء وشراء الكتب، مع تقديم منظومة دعم لوجستي تضمن توصيل الكتاب له خلال وقت قياسي. وتأتي النافذة الإلكترونية لمعرض الرياض ضمن باقة من الخدمات التفاعلية المميزة التي صمّمتها الهيئة للجمهور الحاضر على أرض المعرض أو عن بُعد؛ من أجل أن تكون زيارة معرض الرياض -حضورياً أو إلكترونياً- ممتعة للجمهور باختلاف شرائحه، وتتجاوز صيغة العرض والبيع التقليدية. والوسائط الإلكترونية رفدت الساحة الثقافية ولا تزال، وأوجدت منافسة في التلقي في المحتوى الثقافي، وأسهمت بشكل فعال في الجانب الثقافي؛ لأن كثيراً من الأشخاص المحبين للمعرفة لم تُتَح لهم مصادرها، وليس من السهل الوصول إلى المعرفة إلا من قِبَل جانب معين، وهو النخبة الذين يعملون في الجامعات بالقرب من مصادر المعرفة والمكتبات والنشر؛ فالكتب متاحة لهم، في حين أنها لا تكون متاحة في الأماكن النائية والقرى وغيرها. وأضحت الكتب الإلكترونية قريبة من القارئ، ينهل منها المعرفة، وهذا عامل إيجابي، ومع هذا لا يزال الكتاب الورقي مُثبِتاً وجوده؛ فالمبيعات -عموماً- تشكل مستوى جيداً، ويظل للكتاب الورقي جزء تاريخي ووجداني، فكثير من الناس يحرص على اقتناء الكتاب، حتى لو قرأ نسخته الإلكترونية. ومن ضمن البرامج الثقافية المصاحبة برنامج ضيف الشرف، حيث دأب معرض الرياض الدولي للكتاب في الدورات السابقة على استضافة دولة «ضيف الشرف»، وهذا العام يستضيف جمهورية العراق الشقيقة، ويقام جزء من البرنامج الثقافي مرتبطاً بضيف الشرف. وهذه الاستضافة تحمل بُعداً ثقافياًّ تاريخياًّ منبعثاً من عراقة مدنها الشهيرة: بغداد، والبصرة، والكوفة، وهو بعد تاريخي ثقافي لا يمكن لسنوات من القلاقل أن تهزه أو تمحوه، وهي لفتة جميلة من المملكة. 3 فعاليات و7 ورش.. اليوم تقام اليوم الجمعة في أول أيام انطلاقة المعرض، 3 فعاليات ثقافية هي: - ندوة «موروث الفن العراقي» يتحدث فيها كل من: نجاة شاكر ود. أحمد الواصل ود. سعدي الحديثي ويديرها الإعلامي سعد زهير الشمراني. - لقاء بعنوان «الثقافة وبناء الدولة» للمحاضر د. حسن ناظم وتدير اللقاء الإعلامية راندا الشيخ. - لقاء بعنوان «لماذا عائلتي لا تقرأ» يتحدث فيه د. محمد الحاجي ويدير اللقاء رائد العيد. كما تُنظم اليوم 5 ورش هي: - ورشة «إدارة الفعاليات الثقافية» تقدمها دعاء ثابت. - ورشة «كاريزما الكاتب» تقدمها إيمان العنزي. - ورشة «تراث الأزياء في السعودية» تقدمها د. ليلى البسام. - ورشة «أسواق الفن في 2021» يقدمها ديرك بول. - ورشة «الكتب المصورة: المانغا والكوميكس» يقدمها إبراهيم لامي. وفي جناح الطفل تقام ورشتان هما: «الكتابة التعبيرية» تقدمها شوقية الأنصاري، وورشة «تدريب الغناء والصوت» تقدمها سوسن البهيتي. هذا بالإضافة إلى فعاليات أخرى منها «شجرة الحكواتي» وغيرها.وتقام كافة الفعاليات والبرامج والأنشطة والأمسيات في أربع مواقع بالرياض هي: معرض الرياض الدولي للكتاب «واجهة الرياض إكسبو»، وجادة الثقافة «واجهة الرياض»، ومركز الملك فهد الثقافي، وجامعة الأميرة نورة.