شعور لا يقدر بثمن عندما تمنح شخصًا حريته من قيود قد يكون راضخًا ومسلمًا لها عبر ترياق ثنائي الأبعاد.. جرعة من نصيبك ترفع بها مستوى شعورك بالرضا، كونك سخرك الله لمساعدة الآخرين، والأخرى من نصيب من مددت له يد العون، وأهديته طوق النجاة وسط تيارات الغرق. مقال احترت أن أصيغ كلماته ليلامس من هم في عز حاجتهم لمساعدة من ينقلهم، ويرافقهم لشاطئ الأمان، أو لمن يؤمنون بأنفسهم أنهم رفقاء كفء يمكن الاعتماد عليهم لتكملة هذه الرحلة الشاقة، لكنني وجدت بأن الطرفين على نفس القدر والأهمية، فبدونهما لن تنطلق الرحلة كما لو أنها طائرة لن تستطيع الطيران دون طيار. فمتى ما اكتشفت أنك تسير في الطريق الخطأ، تستطيع أن تعاود أدراجك، وأن تصحح مسارك، والتصحيح هنا ليس عليه رسوم أو ضريبة، لكن المواصلة قد تقذف بك إلى منعطف الخطر الذي يتوجب عليك حينها دفع ضريبته على حساب صحتك، أو حياتك، أو قد تكون متطلبات الدفع أكبر من ذلك. ومن ناحية أخرى، علينا أن نتلمس حاجات من حولنا، ومن هم بحاجة للمساعدة، ولا يستطيعون الإفصاح، وأن نقرأ صمتهم، ونرشدهم على الطريق السوي، وأن نعزز فيهم فكرة الرجوع، ونشد على أيديهم خشية الإفلات، لنحررهم من أي قيد، وأشد القيود في هذه الأيام هو قيد الإدمان، والهاجس المصاحب لمن وقعوا فيه بأنهم لا يستطيعون الإقلاع عنه، وأن مصيرهم الاستمرار فيه، حيث الهلاك مصيرهم، فكل ما ينقصهم هو الإقناع، والوصول إلى الجزء المتبقي وغير التالف من عقولهم المغيبة، فإن نجحنا في الإقناع يمكننا المضي حاملين على أعتاقنا النصر في مسيرة محاربة المخدرات.