حكايات كثيرة وقصص لطالما مرت على مسامعنا أبت أن تسمح للزمان مسح آثارها، البعض منها لا يزال عالقاً في ذاكرتنا لِجمال لحظاتها أو لقسوة ذكرياتها. رغم كثرة الحكايات إلا أن ثمة حكايات راسخة في التاريخ لا يمكن أن تُنسى على مر الزمان، ولعل من أجملها تلك التي كانت تروى لنا في صغرنا ومازالت تؤرخ سير الأبطال. الوطن قصة تتجدد كل عام، نعيش فرحتها كأنها اللحظة بالرغم من مرور تسعين عاماً هجرياً على تأسيس المملكة، تلك الفرحة لم يتغير مذاقها بل تزداد عاماً بعد عام نستلذها ويُعانقُ معها الفرح قلوبنا. مرت المملكة بالعديد من المراحل كان الهدف منها توحيد الدولة السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود، الذي قاد المعارك المتتالية من أجل بناء هذا الوطن، واستطاع بحنكته أن ينتصر ويوحد البلاد تحت اسمها الحالي المملكة العربية السعودية. 23سبتمبر 1932م إلى 23 سبتمبر 2021م، هذا التاريخ المجيد يُعيد إلى الأذهان ما قام به الملك المؤسس هو ورجاله من جهدٍ لأجل توحيد هذه البلاد المترامية الأطراف، حيث كانت الصورة في ذلك الوقت قبائل متناحرة تعيش على الحروب والسلب والنهب والتناحر والفقر حتى جاء قرار رجل الدولة الأولى المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في تحويل تلك القبائل المتناحرة إلى دولة حديثة عُظمى تُنافس الأمم في التقدم والرقي. تسير المملكة قدمًا على طريق التنمية للأفضل، ففي كل عهد من حكم أبناء المؤسس المغفور له باذن الله كان نجم المملكة يزداد في التوهج، حتى تحولت المملكة في غضون عقود قليلة من بلد صحراوي إلى دولة حديثة متقدمة، وها هي المملكة العربية السعودية اليوم في مقدمة الدول الكبرى. في عهد صانع التغيير والتجديد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- نعيش بالفعل نهضة هائلة وقفزات حضارية كبرى، فلابد أن نستذكر ما تشهده المملكة العربية السعودية من تنمية وتطور متسارع على كافة الأصعدة والمجالات من خلال رؤية المملكة 2030 التي رفعت شعار الشفافية والمساءلة والقضاء على الفساد. رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تستهدف استثمار الطاقات البشرية وبناء المستقبل والإصلاح الاقتصادي والتنموي وبناء أمّة طموحة تسعى إلى أن تتبوأ مكانةً عالمية بين الدول. تسخرت كافة الإمكانيات وتوالت الإنجازات والطموحات لإنشاء مجتمع نابض بالحياة.. ومضت المملكة قدمًا في طريق المجد والعلياء متسلحة بنور الإيمان والسلام. كيف لا نتغنى بيوم الوطن؟! ونحن الذين عشقنا ترابها وشربنا من ماءِها الطاهر وتنفسنا هواءها الممزوج بعبق الماضي الأصيل ونبض الحاضر المجيد. (الوطن) قصة عشقٍ أبدية، وأهزوجة أمّةٍ تُغنّى للأطفال، وقصيدة يشدو فيها الشعراء والكتّاب نُسجت أحرفها بِخيوط من ذهب.. وسيبقى الوطن أنشودة الكبار والصغار.