✒ الكل يفرح بهذه المسيرة الخضراء والتي بدأت من قبل تسع وثمانون عاماً وواصلت طريقها حتى يومُنا هذا بكفاح عظيم ورحلة طموح بدأها المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله فخاض غِمار الحياة بحلمٍ فاق به عَنَانُ السماء ورؤية أملٍ بنى بها وطناً بالعزُّ والمجدُ والعلياء من أجل تحقيق رؤيةٍ بُنيت بطموحٍ وهمة لتعلي بوطننا إلى المجدِ يوماً من الأيام وتشيّدُ بحضارتهِ لتتسابقُ سجلات التاريخ في تدوينها . اليوم تنطلقُ عبارات الولاء وتفيض مشاعر السعادة وفخرُ الإنتماء لهذا الوطن لتصل إلى العنان وترسمُ لوحة حبٍّ ووفاء لوطن التوحيد والرسالة في ظل تاريخٍ مجيد يحمل لنا صناعةُ قائدٍ مُلهم في بناء هذا الوطن الشامخ ؛ والتي تبدأ عزف أوتار سمفونيتها لتحيّ عُرسَ الوطن يومُ غدٍ الأثنين الموافق الرابع والعشرين من شهر محرم الثالث والعشرين من سبتمبر من هذا العام . بعد تسعٍ وثمانون عاماً نعيشُ في ظل حكومة الحزمٍ والعزم والرؤيةٍ الثاقبة لحكومةِ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وعرّاب الرؤية ومهندسها ولي العهد أميرُ الشباب الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لنعيش مرحلةٌ هادفة وخطواتٍ بناءةً لتطور الوطن في المستقبل بعين العقلية الثاقبة . لتكون المملكة في مصافِ دول العالم ونسابق الزمن من أجل تحقيق رؤيته في ظل همة مليك وولي عهده وعشق الشعب لوطن الخير وراية التوحيد من أجل الوصول به إلى أعلى القمم . قصة الأمجاد لابد أن تُروى لجيل اليوم ليتعرف على عراب هذا الوطن الشامخ و أصحاب المسيرة الخضراء ومن هم مصابيح الرؤية الجديدة لهذا الوطن. لنعيشُ فرحة هذا الوطن ونفخر به ونرى من نافذةُ الإنتماءِ والولاء كيف سطرّ رجالُ هذا الوطن السابقين من مسكوا راية التوحيد وسيف الحق بعدهم كيف بنو لنا بسواعدهم وطموحهم وإخلاصهم وطناً نشيدُ به فخراً بأنه أطهرُ بقاع الأرض ونعتز به مجداً بأننا أبناءه ونعتلي شامخين بأنه وطنٌ لايشبهُ أحد ياسائلا عن موطني وبلادي ومفتشاً عن موطن الأجداد وطني به البيت الحرام وطيبة وبه رسول الحق خير منادي لنرسم لوحة حبنا وولائنا للوطن بريشةِ العاشقِ لهذا الثرى المجيد . الوطنُ اليوم يحتاجُ إلى سواعد شابة وهمماً تنهضُ بعجلة تطوره وتحقيق رؤيته وبناء حضارته لذلك يجب على كل مواطن أن يكون فرداً صانعاً لمستقبل الوطن . ويبني لنفسه مجداً من العلم والعمل ليحقق للوطن فخراً يسجله التاريخ عبر الزمن . وليكن درعاً لهذا الوطن بالولاء والإنتماء والوفاء ليحمي تلك الحمى من خناجر الغدر وأيادي العداء. لابد أن نعيش الفرح في هذا اليوم الوطني ونسعى لتوحيد لُحمة هذا الوطن ونعيش معنى المواطنة الحقيقية والتي تتمثل في مقولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله حين قال: (همة السعودين "كجبل طويق" لن تنكسر إلا إذا تساوى الجبلُ بالأرض). ومن هنا نُكمل مسيرة الأجداد الخضراء ويبقى الوطن في همة الماضي من أجل أن يُحقق الوصول إلى القمة بكل فخرٍ واعتزاز . اللهم احفظ لنا هذا الوطن وقيادته وادم علينا أمننا وإيماننا واكف هذا الوطن كيد الأعداء والغاوين .