دشن معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، اليوم، مجسم "ميدان العرضة"، ودوار "عنان السماء" بمحافظة الخبر، تزامناً مع احتفالات المملكة باليوم الوطني ال 91، يرافقه وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس مازن بخرجي، ورئيس بلدية محافظة الخبر المهندس سلطان الزايدي. وعقب التدشين تجول معاليه والوفد المرافق له على المشروعين، واطلع على جميع مكوناتهما، واستمع لشرح عن المراحل التي مر بها المشروعان من قبل المنفِّذين. ونوه المهندس الجبير بتفاعل الجهات الخاصة التي أثرت المنطقة بهذه المجسمات، وتحديد مواقع مميزة لها، وتفعيلها على أرض الواقع بعد أن كانت مجرد تصاميم مصورة تحت أطر مميزة، معرباً عن سعادته بهذا الإنجاز والشراكة مع القطاع الخاص، للمنافسة على مستويات عالية ومميزة، حيث تربط هذه التصاميم الإنسان بالمكان؛ لتحقق انتماءً أكبر للوطن. ويتضمن ميدان العرضة ساحة تفاعلية تتكون من 13 منطقة نقشت بزخارف تشكل الهوية العمرانية الخاصة بمناطق المملكة بأسلوب فني يحاكي هوية المشروع وبإيقاع وتشكيل متناغم من الظل والظلال وذات بعد تاريخي وتراثي وثقافي، إضافة إلى مسطح مائي راقص مع أهازيج العرضة، وقد اُستخدمت تقنية "باركود" في القطع المنحوتة لكل منطقة يضم تفاصيلها وتاريخها ومعلومات كافية عنها بمختلف اللغات والطرق السمعية والبصرية. فيما يقع دوار "عنان السماء" على مسطح إجمالي بلغ 14,750 مترا مربعا، ويتكون من كتلتين راسختين على الأرض بينهما جزء في المنتصف ترمز الكتلة اليمنى وهي الصغرى الراسخة والثابتة إلى ثوابت المملكة التي وضعها المؤسس الملك عبدالعزيز "رحمه الله"، مع حفر مثلثات نجدية وخطوط إنسيابية مستوحاة من الصحراء التي ترمز إلى توحيد المملكة، ومنها نبعت الكتلة الأخرى من ناحية اليسار وتبدو عالية وشامخة وهي ترمز إلى التطور والرقي الذي تحققه المملكة يوماً بعد آخر، وتعتمد في ثباتها على الكتلة الأولى في ترسيخ أقدامها، مع وجود خطوط مستقيمة ترمز إلى السرعة في مراحل التطور، أما بالنسبة إلى الجزء الذي يتوسط الكتلتين وهو مرفوع نحو السماء فيرمز له بالجوهرة الخضراء التي تمثل وطننا محفور عليها بالخط الكوفي جملة "طموحنا عنان السماء".
