اعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش أنه ينبغي «الإبقاء على حوار مع طالبان» لتجنّب سقوط «الملايين جوعًا». وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أنّ قرابة 40 مواطنًا أمريكيًا تمّت دعوتهم إلى رحلة الخطوط القطرية التي تم تسييرها الخميس الى الدوحة لكن لم يسافر سوى 21 منهم آملًا أن يتم تنظيم رحلات إضافية. ونقلت الطائرة أيضًا 43 كنديًا و13 هولنديًا. وقال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد: «نأمل أن يكون المطار جاهزًا في مستقبل قريب لكافة أنواع الرحلات التجارية». وأعلن البيت الأبيض الخميس أن قادة طالبان أبدوا مرونة وكانوا مهنيين في مبادلاتنا معهم بشأن هذه الجهود. هذه خطوة أولى إيجابية. وذهب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس إلى حدّ دعوة المجتمع الدولي لإجراء حوار مع حركة طالبان في أفغانستان حيث ينبغي تجنّب «الانهيار الاقتصادي بينما يواجه الملايين والملايين خطر الموت جوعًا». وأكد غوتيريش الذي لا يستبعد ذهابه يومًا ما إلى أفغانستان إذا ما توافّرت الشروط اللازمة لذلك، أنه حتى الآن، في المناقشات التي أجريناها، هناك على الأقلّ تقبّل للنقاش. حدث في مجلس الأمن أكّدت مبعوثة الأممالمتحدة الخاصة إلى أفغانستان ديبورا لاينز أمام مجلس الأمن أن عناصر طالبان ارتكبوا عمليات قتل منذ عودتهم إلى السلطة، رغم وعودهم بالعفو عن الأشخاص الذين عملوا لحساب الدول الغربية أو الحكومة السابقة. ودعت المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم المساعدات الاقتصادية لأفغانستان على الرغم من الهواجس المرتبطة بحكومة طالبان، محذّرةً من أن في حال لم يحصل ذلك، قد ينهار اقتصاد البلاد. وحض سفير أفغانستان لدى الأممالمتحدة، المعين من الحكومة المدعومة من الغرب والتي انهارت الشهر الماضي، الخميس المجتمع الدولي على فرض عقوبات على طالبان التي اتهمها بارتكاب جرائم حرب محتملة. وقال اسحاقزي: إن التجمعات الاحتجاجية الأخيرة التي فرقها مسلحون إسلاميون قبل أن تحظر الحركة التظاهرات برمتها، تمثل «رسالة قوية لطالبان بأن الأفغان من جميع الأطياف والمعتقدات لن يقبلوا بنظام استبدادي يُفرض عليهم». أضاف «لذا أطلب منكم الامتناع عن الاعتراف بأي حكومة في أفغانستان ما لم تكن حقيقة جامعة، وتُشكَل على أساس الإرادة الحرة للناس».