يستقطب متحف الأخوين بقرية «الملد» المحاذية لطريق الجنوب الزوار من كافة مناطق المملكة ودول الخليج الذين يفدون على المتحف للاطلاع على المقتنيات القديمة وما يضمه من أدوات حرفية وملبوسات وأوان قديمة.. واستغلت القرية القديمة المبنية بالأحجار في إعادة تشكيل المتحف وتمثيل واقعي لما كان عليه الاباء والاجداد في عصور مضت يقول الشاب محمد مسفر الغامدي (مؤسس المتحف): أنا أعشق التراث وكانت تراودي فكرة استثمار القرية الاثرية بقرية «الملد» منذ أمد بعيد، والحمد لله تهيأت الفرصة بالتنسيق مع محمد لافي أحد ملاك المنازل القديمة وبدأت بجمع المقتنيات الأثرية القديمة التي تحاكي ما كان عليه إنسان الباحة من ادوات حرث وزراعة وملبوسات قديمة واستطعت جلب بعض القطع الاثرية كالمدافع التي غنمها أبطال غامد وزهران أثناء الحروب مع الجيش العثماني ويعود تاريخها الى 1321 ه إضافة إلى سرج خيل قديم غمنه الأبطال في معركة قوب عام 1321 ه وقال الغامدي: أحاول أن أحافظ على ثراث الآباء والأجداد وتعريف الزوار من خارج المنطقة بالعادات والتقاليد الأصيلة والموروثات القديمة وأدخلت على المتحف جلسات أرضية وعلوية تشرف على حصن الأخوين الشهير ومعالم الباحة القريبة. زراعة ونجارة وحدادة ويضم المتحف أقساما لأدوات الزراعة والنجارة والحدادة ومطبخ الباحة القديم وما يحتويه من مخازن طبيعية في باطن الأرض لمحاصيل الحبوب القمح والشعير والذرة لتخزينها وحفظها كما يشمل المتحف على سافلة وهو ما يشبه الآن البدروم أسفل المنازل وكانت توضع فيه المواشي وتخزن فيه الاعلاف واضاف الغامدي في المتحف أيضا عالية وهو الدور الثاني وفيه غرفة النوم وكافة المستلزمات المتعلقة بها. استديو تراثي وأوضح أن المتحف خصص استديو للتصوير بالزي التراثي القديم كذكرى تبقى في ذاكرة الزوار وايضا حتى تكون عامل جذب لزوار آخرين وبين الغامدي أن المنطقة الآن محط انظار الزوار لما تشهده من تنمية شاملة وأصبحت هي النظرة السائدة تجاه إحياء التراث الموروث القديم وأصبحت ثقافة المتاحف منتشرة في المنطقة. مئات الزوار وأكد أن المتحف تحول إلى مزار سياحي يقصده المئات من الزوار ومحبي التراث يوميا وأكثر ما يلفت الزائر اهتمامي بزي الباحة القديم والترحيب بهم وتقديم واجب الضيافة والتعريف بمكونات المتحف واقسامة وتاريخ القطع القديمة والاثرية مقدما شكره لامير الباحة على اهتمامه بالسياحة والآثار ولوكيل الأمارة على تسهيل وتذليل كل المعوقات التي تواجهنا.