يبدأ حجاج بيت الله الحرام مع بزوغ شمس يوم التاسع من ذي الحجة التوافد على مسجد نمرة الذي يعد من أهم المعالم الإسلامية في مشعر عرفات وبه يصلي حجاج بيت الله صلاتي الظهر والعصر في يوم عرفة جمعا وقصرا اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، وبني المسجد في الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع، يقف مسجد نمرة شاهداً كواحد من أهم المعالم في مشعر عرفات، وبه يصلي عشرات الآلاف من حجاج البيت الحرام صلاة الظهر صلاة العصر في يوم عرفة جمعاً وقصراً اقتداءً بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم.. ويعتبر مسجد "نمرة" من أبرز الأماكن المقدسة والتاريخية التي تكون على جدول زيارات ضيوف بيت الله الحرام؛ كونه من المعالم المهمة في مشعر عرفة، فتجدهم يلتقطون الصور التذكارية، ويقلبون ذاكرة الماضي، ولكن بعضهم يرتكب أعمالاً مخالفة مثل الكتابة على المسجد لنوايا واعتقادات شركية مخرجة عن ملة الإسلام؛ الأمر الذي دفع عدداً من المواطنين للطلب من الجهات المختصة وضع أكشاك مخصصة لأهل العلم؛ لنهيهم وترشيدهم بما يرضي الله (سبحانه وتعالى). وضع مسارات للحركة وجندت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد استعداداتها كافة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة في موسم الحج الاستثنائي، وشملت الاستعدادات تجهيز مسجد «نمرة» بجميع الخدمات التي تضمن تحقيق البروتكولات الاحترازية، ومنها وضع مسارات للحركة تضمن عدم التداخل بين الحجاج وتحديد بوابات الدخول والخروج ووضع آلية لتوزيع الحجاج داخل المساجد، وتخصيص فريق متخصص للقيام بالتعقيم بشكل مستمر، وتوفير جميع ما يلزم للتعقيم وتحقيق التباعد المطلوب بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. تعقيم مستمر كما أنهت الوزارة ممثلة بفرعها في منطقة مكةالمكرمة جميع الأعمال الفنية للمسجد من صيانة وتشغيل ونظافة وتعقيم وتزويده بالسجاد الفاخر ومتابعة مشروع تطوير أنظمة التكييف وتنقية الهواء، وصيانة المولدات الكهربائية، والكاميرات لمتابعة تقديم جميع الخدمات وفق أعلى معايير الجودة، مما يضمن أن يؤدي الحجاج نسكهم بكل يسر وطمأنينة. 6 مآذن ويقع مسجد "نمرة" في مشعر عرفة، ويسمى بمسجد عرفة، أو مسجد النبي إبراهيم عليه السلام، يتوافد إليه حجاج بيت الله الحرام أثناء حجهم. وشهد هذا المسجد عدداً من التطويرات والتحسينات على مر العصور، حتى بلغت مساحته في وقتنا الحالي 27 ألف متر مربع، ويتسع ل 400 ألف مصل. وهو يعتبر منبراً للخطابة؛ لأن النبي (عليه الصلاة والسلام) خطب خطبته الشهيرة في حجته الأخيرة التي تسمى خطبة الوداع. وكانت "نمرة" في الأصل قرية خارج عرفة، أقام فيها النبي (عليه الصلاة والسلام)، ثم سار منها إلى بطن الوادي، حيث صلى الظهر والعصر، وخطب وهو في حدود عرفة. ويضم مسجد نمرة ست مآذن، ارتفاع كل منها 60 متراً، وعدداً من المداخل من جميع الاتجاهات، ودورات المياه، ويحظى بأهمية وقيمة روحانية، ويعتبر من أهم معالم مشعر عرفة، خصوصاً أنه يتسع لأعداد ضخمة من المصلين في يوم عرفة، حيث تقام فيه صلاتا الظهر والعصر جمعاً، ويستمع الحجيج إلى خطبة عرفة من منبره،ويقع جزء منه في وادي عرنة، وهو واد يفصل بين الحل والحرم، ولا يجوز الوقوف فيه للحاج أثناء يوم عرفة؛ لحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: وقفت ها هنا، وعرفات كلها موقف، إلا بطن عرنة.