كقطعة شوكولاتة منسية في جيب طفل نائم.. كانت أيامنا.. أنفاسًا مكتومة، وأجواء خانقة، وحرارة تجاوزت الخمسين مئوية. لا للسفر بحضرة كورونا، لا للزيارات أو التجمعات.. حياة رتيبة مرّت ثقيلة على النَّاس.. لم يدر بخلد أحدهم أن الموت أصبح قريبًا، لكنه هذه المرّة بقناع جديد، ووباء عالمي خطير.. تلاحقه عدسات الكاميرا في غرف العناية الفائقة.. ويحصر الأطباء انتشاره بشكة إبرة.. وفي هذا الجو تنمو الشائعات وتتكاثر، ويفقد الجميع الثقة والأمل بزوال الجائحة وانتهائها. سندون غدًا ونرهق الذاكرة بتفاصيل كورونا.. سنذكر أننا مررنا بأوقات عصيبة، تجاوزناها بهدوء، وعشناها بسلام.