أعادت بكين 210 من رعاياها في أفغانستان، مع تسارع انسحاب القوات الأمريكية، وفق ما ذكرت شركة الطيران التي تستخدمها الحكومة الصينية لنقلهم إلى وطنهم. وأقلت طائرة تابعة لشركة «شيامن» للطيران من كابول إلى مدينة ووهان في مقاطعة هوباي الصينية هؤلاء الرعايا في الثاني من يوليو. وذكر بيان صادر عن إدارة الشؤون القنصلية أن «الحكومة الصينية نصحتهم بمغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن لضمان سلامة الرعايا الصينيين في أفغانستان، وقدمت المساعدة اللازمة» من دون أن تحدد فيما إذا كان لا يزال هناك صينيون في البلاد أو عددهم. وفي الأسابيع الأخيرة، انتقدت بكين ما وصفته بالانسحاب «المتسرع والفوضوي» لواشنطن التي تعتبرها «أصل المشكلة الأفغانية». وفي أفغانستان قال المتحدث باسم حاكم ولاية هرات: إن السلطات الأفغانية تستعد لاستعادة معبر حدودي رئيس سيطر عليه مقاتلو حركة طالبان التي تواصل حملتها بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد الذي مزقته الحرب. وبعد ساعات من كلمة للرئيس جو بايدن الذي برر الانسحاب الأمريكي الخميس، أعلنت طالبان التي تؤكد أنها سيطرت على 85 بالمئة من أراضي البلاد، أن مقاتليها استولوا على معبرين في غرب أفغانستان، مستكملين بذلك قوسا يمتد من الحدود الإيرانية إلى الحدود مع الصين. وقال جيلاني فرهاد المتحدث باسم حاكم هرات لفرانس برس: إن السلطات تستعد لنشر قوات جديدة لاستعادة إسلام قلعة أكبر معبر تجاري بين إيرانوأفغانستان. وأضاف ان التعزيزات لم ترسل بعد إلى إسلام قلعة لكن سيتم إرسالها إلى هناك قريبا». وإسلام قلعة من أهم المعابر الحدودية في أفغانستان وتمر من خلاله معظم التجارة المشروعة بين البلدين. وحصلت كابول على إعفاء من واشنطن يسمح لها باستيراد الوقود والغاز الإيراني على الرغم من العقوبات الأمريكية. وإلى جانب اسلام قلعة، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد: إن مقاتلي الحركة استولوا على معبر تورغوندي الحدودي مع تركمانستان. وقال فؤاد أمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية «إذا كانوا يسيطرون على مثل هذه القطاعات من الأراضي فلماذا يقيم قادتهم في باكستان ولا يمكنهم المجيء الى أفغانستان؟». وأضاف «لماذا يرسلون مقاتليهم القتلى أو الجرحى إلى باكستان؟».