وسط زوبعة إعلامية مختلفة المضامين لا تزال رحاها تدور في فلك توثيق البطولات وتبعية الإعلام المنافس وانضمام الزعماء الثلاثة إلى الأخضر الأولمبي ومضامين أُخَر مرّت من هنا وهناك، الانغماس فيها خوضاً وتركيزاً غير نافع ومجدٍ لإدارة نادٍ طامعة وطامحة في تثبيت أقدامها بطولياً في موسمٍ مقبل معالم بداياته موقدة على نارٍ هادئة تغلي ببطء شديد لا تكاد ترى بعين الإعلام المجردة ومضامينه المنغمس بها، وسط ذلك كلِّه تتجه بوصلة الحرف الأصفر المشع نوره بسواد الليل إلى مأوى الحالمين حيث المدينة الآسرة وشارع صحافةٍ يقطنه تسعينيٌّ العمر والعراقة والكبرياء، ممراته حُبلى بصخبٍ وهدوءٍ صامتين. هدوءٌ مخيفٌ يأمل متتبعوه اقتحامه موسوعة الهدوء المطمئن الذي يسبق عواصف السعادة، فالاتحاد التاريخي كياناً وعظمةً تنتظره بشوقٍ فاضح عاصفة تسبق هبوب الرياح المحلية الكثيفة، عاصفةٌ عربية لو تم التعامل معها بهوية بطل قاهر ذاع صيته محلياً وخليجياً وعربياً وآسيوياً وعالمياً فسيعلن حينها عن زهاءٍ وفرحٍ وحبورٍ يجتاح المدينة الحالمة برمتها، عبورٌ عربيٌّ إن أمسى ضاحكاً في أرجاء الرباط المغربية فشمس صباحه ستشرق مؤشراً إيجابياً إيذاناً بعودة نمرٍ كروي إلى أرض التنافس المحلي وبشكلٍ مغاير عن مواسم فائتة، فنهائي محمد السادس للأندية الأبطال المزمع إقامته في الجزء الأخير من أغسطس القادم بمثابة مفترق طرق اتحادي وسلاحٍ ذي حدين، يعزز من جاهزية وعنفوان منافسته المحلية أو يعيد صياغة ترتيب بعض أوراقه ولملمة شتاتها. إقناعٌ صائب للبلوي حامد وتجديدٌ لكاريلي وللكريم الأحمدي هدفها استقرار إداري وفني علاوة على المشي بخطوات سليمة تقرّب شيئاً فشيئاً بغية الحصول على شهادة الكفاءة المالية، أمورٌ عملية عاش تفاصيلها جمهورٌ ارتبط بوثيقة عقدٍ تاريخيٍّ قديم أهم بنوده (الكل صابر مهما طال الانتظار)، جمهورٌ عطاشى ينتاب صبره قلق على ما هو آت، هدأ من روعه بعض الشئ بطمأنة تصريحات مسيّري العميد المبشرة باقتراب شفائه من الصداع المالي وإمكانية التسجيل وبقاء أبنائه النمور داخل عرينهم. الالتفافة المخلصة لرجالات الاتحاد الشرفيين واتحاد إعلامه المخضرم والحديث لا يقلان أهمية عن التحضيرات القادمة بمختلف مسمياتها، فهما ركنان متينان يستند عليهما البيت الكبير في أوجّ حالاته وأوهنها، فقد سئم التسعيني اشتياقاً لرؤية مناصريه وداعميه مادياً وإعلامياً ومعنوياً تعج بهم ممراته وزواياه، قلوبٌ تتأرجح بين وهج الشوق وقتامة الظروف وقسوة الانتظار. قانون: اختر قلباً وليس وجهاً.