أروى عطاشَ الأرض غير قتورِ وأحاط أفئدة الأناس سعادةً بهطوله في روعةٍ وحبورِ لكن بعينك إن نظرت تأمُّلاً خلف الستار إذا بأرضٍ بُورِ قد مسَّها غيث الإله وبُللت لكنها لم ترتوِ بسرور فترى هناك الدمع ينزل حاكياً حزناً عظيماً في ممر عبور يرنو وجوه العابرين وملؤه خيباتُ حُبٍ جُمّعت لدهور والحبُّ إن سكن الفؤاد لغائبٍ أعياهُ شوقٌ وانتظارُ حضورِ تلقاه يندب حظه متشكياً حرَّ الحنين وزمهرير الجورِ فالبعد جورٌ والوصالُ عدالةٌ في شرعة العشاق والدستورِ تلك الخبايا خلف أستار الهوى سرٌّ دفينٌ في الثرى الممطورِ - راكان بن جاسر السهلي