برؤية تقوم على خدمة المجتمع الأكاديمي في النطاق الجغرافي الواسع الذي تنتمي إليه، وبتطلّعٍ لدعم العملية التعليمية، ومساندة البحث العلمي عبر إتاحة الوصول إلى مصادر المعلومات بأشكالها وأنواعها المختلفة، لمنسوبي الجامعة والمجتمع، أظهرت عمادة شؤون المكتبات بجامعة الملك عبدالعزيز دورًا بارزًا ونهجاً تقنياً بتحويل معظم خدماتها التقليدية إلى خدمات إلكترونية متطورة، مع تطبيق أفضل معايير الجودة العالمية للمكتبات، وإكمال التحول نحو بيئة إلكترونية بالكامل، وإتاحة بيئة إبداعية جذبت بها منصتها المستفيدين إلى فعالياتها وبرامجها ومبادراتها. وكشف عميد عمادة شؤون المكتبات الدكتور نبيل قمصاني عن أن العمادة تقدم العديد من الخدمات الإلكترونية انطلاقًا من التأثير المهم الذي تؤديه العمادة باعتبارها حاضنةً معرفية وثقافية وبحثية، مضيفًا: تبلورت فكرة تكوين خدمات إلكترونية يتم حصرها في منصة واحدة لحاجة المجتمع البحثي لمراجع علمية وكتب ورسائل علمية في منصة بحث واحدة وشاملة ومتكاملة وهو ما تسعى دائما العمادة إلى تحقيقه خدمةً لجميع مستفيديها، وأردف بقوله: تعزز هذه الخدمات الاستفادة من المعلومات والبيانات الضخمة التي تحتويها للشريحة التي تستهدفها وهي الطلاب والطالبات في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس وكذلك الباحثين ليسهل الاستفادة من كافة خدمات العمادة عبر الدخول إلى موقعها الإلكتروني وتسجيل الدخول إليها والمشاركة بما تحتويه من خدمات متنوعة للمستفيدين. وأشار قمصاني إلى أن العمادة تحرص على أن تكون كافة منصاتها وخدماتها بمعايير جودة عالية المستوى مع تخطيط مدروس ومتقن في كيفية تقديمها وتوفيرها، في ظل خطة واضحة المعالم للتطوير والتحديث بما يستجد من تطورات متسارعة في العمل الرقمي لدعم جودة البيئة التعليمية، مبينًا أن العمادة تتطلع للاستدامة في تطبيق برامجها ومبادراتها وخدماتها بوجود الكثير من الأفكار والخطط التطويرية المستقبلية والشراكات المتعددة لتعزيز الأعمال وتجويدها، ليأتي ذلك لتعزيز دورها المعرفي والرقمي والتأكد من تحقيقها أهدافها ورؤيتها الاستراتيجية. بدوره أوضح وكيل عمادة شؤون المكتبات الدكتور غسان النويمي أن العمادة أنتجت العديد من المبادرات، إذ تعد منصة جامعة الملك عبدالعزيز العلمية، ومتجر جامعة الملك عبدالعزيز ،والمكتبة الرقمية ،ومنصة فايتال سورس للمقررات الدراسية، أبرز المبادرات التي تسعى المعادة من خلالها إلى توسيع الاستفادة لكافة المستفيدين من منسوبي الجامعة أو المجتمع المحلي، ولفت النويمي إلى أن العمادة قدمت خلال عام واحد ما يزيد عن 54 فعالية تنوعت بين ورش عمل وقواعد البيانات والمحاضرات والندوات في عدد متنوع من الموضوعات استهدفت الطلاب والطالبات والباحثين وأعضاء هيئة التدريس، وتناولت شتى الحقول المعرفية والثقافية والتقنية، لتشكّل قيمةً مضافة استفاد منها المشاركون في مختلف التخصصات الأكاديمية العلمية والطبية والإنسانية والإدارية.