تعمل الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، على توفير الدعم الكامل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال، وذلك على مدار 5 سنوات، من خلال طرح العديد من المنتجات والخدمات والحلول التمويلية المُبتكرة لرفع مساهمتهم في الناتج المحلي الإجمالي لأكثر من 35% حسب مستهدفات رؤية المملكة 2030. وأوضح مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي المتحدث الرسمي قصي العبدالكريم، أن تحفيز دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في الاقتصاد الوطني مُكونٌ رئيس ضمن استراتيجية "مدن" لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي، وطبقاً للمبادرات المسندة إليها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب" من أجل تهيئة بيئة استثمارية متكاملة لجذب الاستثمارات المحلية والعالمية إلى المدن الصناعية. وبين أن "مدن" توفر لشركائها من المنشآت الصغيرة والمتوسطة منتج المصانع الجاهزة بمساحات تتراوح بين "700م2 و1500م2" تتميز بوجود صالات إنتاج مُجهزة ومواقف للسيارات ومكاتب إدارية وتستهدف الصناعات النظيفة والخفيفة مثل المنتجات الغذائية والطبية، والصناعات الكهربائية والإلكترونية، كما تعمل حالياً من أجل إطلاق منتج المصانع الصغيرة بمساحات جديدة تبدأ من 200 م2 الذي يدعم كذلك الاستثمارات النسائية ورائدات الأعمال. وأفاد أن "مدن" وبالتكامل مع القطاعين العام والخاص تقدم العديد من المنتجات والحلول التمويلية المُحفزّة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال بمدنها الصناعية ومنها على سبيل المثال منتجات: "أرض وقرض" و"مصنع وقرض" مع صندوق التنمية الصناعية السعودي، ومنتج "أسس" مع بنك التنمية الاجتماعية الذي يعمل على تسهيل حصول رواد الأعمال على المصانع الجاهزة وتمويل يبلغ 4 ملايين ريال، وكذلك منتج تمويلي مشترك مع البنك السعودي الفرنسي يصل سقفه إلى مليار ريال ويتيح حزم تحفيزية متنوعة، ويُعزّز الأنشطة المساندة كالخدمات اللوجستية الداعمة للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة. وأبان أن "مدن" وشركة مركز أرامكو لريادة الأعمال المحدودة "واعد" توفران دعائم تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمنتجات الصناعية الملائمة للمشاريع الممولة من "واعد"، بالإضافة إلى خدمات الإرشاد والتوعية وبناء القدرات لما لا يقل عن 500 مستفيد، فضلاً عن طرح حزم تحفيزية متنوعة تخدم الصناعيين بالشراكة مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" ضمن مبادرة "نساند" لاسيما روّاد الأعمال، وبناء قدراتهم والموارد البشرية العاملة بالمصانع عبر إتاحة برامج تدريبية متخصصة، وكذلك تيسير الحصول على التمويل اللازم بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من أكبر الصناديق الوطنية، والمؤسسات المالية الحكومية، والجهات التمويلية في القطاع الخاص. وكشف بأنه يُمكن للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من مُذكرة التفاهم التي وقّعتها "مدن" مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية " كاوست" من خلال تلقي الدعم من الحاضنات ومسرّعات الأعمال بالجامعة، كما تتيح المذكرة إمكانية اطلاع ملاك ومشغلي المصانع على آخر الأبحاث في مجالات البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي ضمن تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وكيفية الاستفادة من هذه الأبحاث لتعزيز الإنتاجية، فضلاً عن تحديد البرامج البحثية التي تهم القطاع الصناعي.