عادت مسابقة «يوروفيجن» الغنائية الأوروبية إلى روتردام الهولندية أمس بعد غياب قسري العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19، بأزيائها المبهرة وأغانيها لتمثل رسالة أمل في زمن فيروس كورونا. وتعتبر إيطاليا وفرنسا ومالطا الدول الأوفر حظا للفوز بنسخة فريدة من هذه المسابقة التي تقام في المدينة الساحلية الهولندية في ظل تدابير صحية لمكافحة الوباء. وتحمل نسخة هذا العام من المسابقة عنوان «أوبن أب»، وقد تكون الإجراءات المتخذة التي تتضمن تقليص عدد المشاركين وضرورة إظهار نتيجة سلبية لفحص كورونا، نموذجا لأحداث أخرى مثل بطولة أمم أوروبا وأولمبياد طوكيو، مع خروج العالم من عمليات الإغلاق. ويصر المنظمون على أن هذه المسابقة التي ألغيت العام الماضي للمرة الاولى منذ إنشائها قبل 65 عاما لتوحيد أوروبا المنكوبة بالحرب عبر الغناء، أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى. وقال ديف جينسين مدير مشروع «يوروفيجن» لوكالة فرانس برس هذا الأسبوع «هذه أوقات نتجادل خلالها ونحارب جائحة. حان الوقت الآن للحصول على بعض المرح». في المقابل، حذر علماء بريطانيون من أن اللقاحات الحالية لن تحمي على الأرجح من سلالات فيروس كورونا التي قد تنشأ نتيجة طفرات مستقبلية. وفي ورقة نشرت أمس، قالت المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ في بريطانيا، إن الفيروس قد يستمر في التطور «لسنوات مقبلة»، وأن «القضاء عليه أمر مستبعد للغاية»، وفق تقرير لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية. وحذرت المجموعة التي تتألف من مستشارين علميين للحكومة البريطانية، من أنه «في نهاية المطاف، من المحتمل أن تفشل اللقاحات الحالية في الحماية من السلالات الأحدث من الفيروس» التي قد تظهر مستقبلا.