* فجر الاثنين الماضي فُتِحت منافذ السعودية المختلفة للسَّفر الخارجي؛ وذلك وفق ضوابط معينة، واحترازات صحية صارمة، وهذا يحدث لعامة المواطنين للمرّة الأولى منذ مارس 2020م تقريبًا، وجاء ذلك تأكيدًا على أنّ بلادنا قد قطعت شوطًا كبيرًا ومهمًا في تجاوز جائحة فيروس كورنا المستجد كوفيد 19)، والتعافي من آثارها؛ فلله الحمد والفضل والمِنّة، ثم لابد من وقفات مهمة، منها: * رفع صادق الشكر والتقدير لحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، فقد أصبحت مملكتنا الغالية أنموذجًا في إدارة هذه الأزمة العالمية، حيث سارعت الحكومة بدعم الصحة بميزانيات مفتوحة، وقبل ذلك بإصدار العديد من القرارات الاحترازية، والعمل على تنفيذها من خلال المتابعة والتطبيقات الإلكترونية الرائدة، كما بادرت وبسخاء لا محدود في معالجة الآثار الاقتصادية التي ترتبت على تلك الإجراءات والقرارات والتي تَمُسّ دَخْلَ المواطن والمقيم، ولاسيما في القطاع الخاص، وذلك بحزمة من المعونات ومبادرات الدعم والتحفيز وحتى التوظيف، فبينما كانت الدول الكبرى تعاني من تسريح مئات الآلاف بل الملايين من الموظفين؛ جراء كورونا كانت المعجزة في وطننا التوسع في مجال التوظيف وبأثر رجعي، هذا إلى جانب تأمين جميع المتطلبات الحياتية وبالأسعار نفسها قبل الجائحة، ثم أتى بعد ذلك توفير الّلقاحات لجميع المواطنين والمقيمين مجانًا. * أيضًا هذا تقدير وامتنان ل(أولئك المخلصين) الذين قدموا تضحيات كبيرة، وكانوا أبطالًا في الميدان خاطروا بصحتهم وحياتهم من أجل سلامتنا، فشكرًا ل(كافة منسوبي الصحة فردًا فردًا)، والشكر كذلك ل(جمعيات العمل الخيري وفِرَقِه التطوعية)، فقد أخلصوا في الوصول للمحتاجين، وتوزيع المساعدات عليهم، وكذا في مساندة الجهات الرسمية. * ثم شكرًا جدًا وأبدًا ل(رئاسة شؤون الحرمين الشريفين وجنودها الأوفياء)، التي استطاعت بما تمتلكه من خبرات وعمل مؤسسي أن تحمي المسجد الحرام والمسجد النبوي وزوارهما من تَبِعَات هذه الجائحة، ولاسيما بعد فتح أبوابهما للزّوار والمعتمرين. * وشكراَ شكرًا ل(وزارة التعليم وجميع موظفيها ومعلميها وجامعاتها)، التي استطاعت بكوادر مؤهلة وبنية تحتية رائعة، وبالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة القفز على المعوقات والتحديات، وإدارة العملية التعليمية إلكترونيًا وعن بُعْد بمهنية وحِرَفِيّة عالية، وشكرًا لجميع الوزارات والمؤسسات الأخرى ولمنسوبيها التي أسهمت في تجاوزنا لهذه الأزمة. * طبعًا لن ننسى إخلاص وتضحيات (أبطال جيشنا وأمنِنَا) فلهم أبدًا ودائمًا الشكر، والدعاء بأن يعينهم الله ويحفظهم، ويبقى (الوباء مازال حيًا يا أصدقاء) فعلى الجميع الالتزام بالاحترازات، وعدم التهاون بها داخل الوطن وخارجه، وهذا نداء ل(مُعْتنِقِي نظرية المؤامرة)، أرجوكم بادروا بأخذ اللقاح، لنتحَرّر أكثر من فيروس كورونا، بل ونَدْفِنَهُ بإذن الله تعالى.