انطلقت صباح أمس، أولى الرحلات الدولية بعد قرار وزارة الداخلية رفع تعلي ق سفر المواطنين إلى خارج المملكة، وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية بشكل كامل، بعد تعليقها لمدة عام وأربعة أشهر بسبب جائحة كورونا. وشهدت مطارات المملكة انطلاق أكثر من 385 رحلة من 9 مطارات دولية في المملكة، أبرزها مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بواقع 75 رحلة، ومطار الملك خالد الدولي في الرياض بواقع 225 رحلة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام بواقع 66 رحلة. كما شهد جسر الملك فهد الدولي توافد العديد من المواطنين للدخول إلى مملكة البحرين، وكذلك شهد منفذ سلوى، دخول أكثر من 310 مركبة إلى قطر. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب، إكمال المديرية العامة للجوازات استعدادها لاستقبال المواطنين المسافرين عبر جميع منافذ المملكة، لافتًا إلى أن التحقق من اكتمال شروط المسافرين سيكون آليًا بالتنسيق مع الجهات المعنية. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني إبراهيم الرؤساء، استعداد الهيئة من خلال مطاراتها للإقلاع لبدء سريان السماح للمواطنين بالسفر إلى خارج الوطن وفق الضوابط والاشتراطات الصحية. واكد أن جميع المرافق المرتبطة والقوى البشرية العاملة فيها ستخضع للإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية المختصة. وأصدرت هيئة الطيران المدني دليلاً إرشاديًا محدثًا للمسافرين أبرزت من خلاله اشتراط تطبيق توكلنا عند الدخول إلى المطار، وأن يكون السفر للفئات المسموح لها بالسفر ووفقًا للاشتراطات المحددة من الجهات المختصة، وأن يقتصر الدخول للمطار لمن يحمل تذاكر السفر، عدا المرافقين لذوي الإعاقة، مع ضرورة التأكد من المتطلبات الصحية المطبقة في الوجهة المقصودة والامتثال لأي تدابير احترازية. وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية صرح يوم أمس الأول عن استمرار منع سفر المواطنين المباشر أو غير المباشر إلى 13 دولة دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية وهي: ليبيا، اليمن، أرمينا، أفغانستان، سوريا، إيران، الصومال، روسيا البيضاء، الهند، لبنان، تركيا، الكونغو الديمقراطية، فنزويلا. كما صرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية في تصريح منفصل، بأنه إلحاقًا للبيان الصادر بتاريخ 20 رمضان 1442ه، بشأن اعتماد سريان رفع تعليق سفر المواطنين إلى خارج المملكة، وبناءً على ما رفعته الجهات الصحية المختصة، وحفاظًا على الصحة العامة؛ فقد تقرر أن يكون السماح بسفر المواطنين إلى مملكة البحرين الشقيقة وفق الاشتراطات الآتية: أن يكون المسافرون ممن تجاوزت أعمارهم (18) عامًا. أن تكون حالتهم الصحية في تطبيق (توكلنا) محصّنًا، أكمل جرعات لقاح (كوفيد 19) أو محصّنًا متعافيًا. ولا يشمل ذلك المحصنين بجرعة واحدة. ويستثنى من ذلك الذين يحملون تأشيرة دبلوماسية، والدبلوماسيون ومرافقوهم، والوفود الرسمية، وطواقم الملاحة الجوية، وطواقم السفن البحرية، وسائقو الشاحنات ومساعدوهم، ومن له علاقة بسلاسل الإمداد الصحية. وفي سياق منفصل، توقع هاني بن علي العميري عضو الجمعية السعودية للسفر والسياحة انتعاش مكاتب وكالات السفر والسياحة بنسبة 30% بعد رفع القيود على حركة السفر أمس. وقال: إن أكثر من «2096» وكالة سفر وسياحة في السعودية استعدت منذ وقت مبكر لاستقبال الحجوزات، مشيرًا إلى أهمية معرفة الأوضاع في الدول المراد السفر إليها قبل اتخاذ أي إجراءات.