تأهل فريق النصر لدور ال16 ومتصدرًا لمجموعته الرابعة، بعد فوزه المستحق على السد القطري بنتيجة 2-1 في اللقاء الذي جمعهما على ملعب مرسول بارك وضمن الجولة السادسة والأخيرة، ليرفع العالمي رصيده إلى 11 نقطة في المركز الأول، ثم السد ثانيًا ب10 نقاط وينتظر مصيره بعد انتهاء مباريات المجموعات الأخرى. قدم فريق النصر مستوى مميزًا نظرًا لأسلوب اللعب الذي انتهجه مدربه مينزيس من خلال الضغط العالي على حارس مرمى ومدافعي السد لعدم السماح لهم ببناء الهجمة ومحاولة استغلال الهفوات التي قد تحدث، كما امتاز النصر بتقارب الصفوف واللعب بروح عالية. في المقابل عاب على السد وجود مساحات في وسط الملعب وبين المحور والمدافعين، مما أفقدهم العديد من الكرات، كما كان كازورلا معزولاً عن الثنائي الهجومي بغداد بونجاح وحسن الهيدوس، بالإضافة إلى اكتفاء الظهير الأيسر عبدالكريم حسن بأداء أدوار دفاعية ليفقد السد أحد أسلحته الهجومية. وفي ظل السيطرة النصراوية تحصل الفريق على عدد من الفرص المحققة بداية من رأسية حمدالله فوق العارضة، ومع الضغط والسيطرة تمكن حمد الله من افتتاح التسجيل بعد استغلاله خطأ فادحًا من حارس مرمى السد مشعل برشم الذي انزلق أثناء تسديده الكرة لتصل إلى حمدالله وضعها في المرمى د(33). مرر وليد عبدالله كرة سريعة إلى أمرابط الذي انطلق من منتصف الملعب في هجمة مرتدة حتى وصل إلى منطقة الجزاء ومررها لحمدالله وبدوره صوبها بجوار القائم مهدرًا أخطر فرص المباراة. في المقابل لم يكن للسد سوى فرصة وحيدة بانفراد بونجاح لكن وليد تألق في التصدي لكرته. وفي الشوط الثاني تواصل الأداء النصراوي الرائع، وتمكن من إحكام سيطرته على منطقة المناورة، وبذل اللاعبون مجهودًا كبيرًا وامتازوا بتقارب الخطوط، في المقابل تحسن أداء السد نسبيًا مع التبديلات التي أجراها مدربه تشافي. واستثمر المتألق عبدالإله العمري عرضية أمرابط ووضعها برأسه في الشباك محرزًا الهدف الثاني د(74). وسعى السد لتقليص النتيجة وهو ما تحقق من ركلة جزاء نفذها كازورلا د(83).